واصل فريق برشلونة متصدر الدوري الإسباني نتائجه المخيبة في الليغا، بعد تلقيه خسارة مؤلمة أمام ضيفه لاس بالماس بنتيجة 2-1 مساء السبت، ضمن منافسات الجولة الـ15، على ملعب “سبوتيفاي كامب نو”.
ورغم عودة النجم الشاب لامين يامال للمشاركة بعد غياب مباراتين بسبب الإصابة، إلا أن برشلونة فشل في استعادة مستواه، ليبقى دون تحقيق أي انتصار للمباراة الثالثة على التوالي.
سيناريو المباراة
شهد الشوط الأول أداءً باهتًا من الطرفين، لينتهي بالتعادل السلبي. وفي الشوط الثاني، أعاد تشافي هيرنانديز، مدرب برشلونة، لامين يامال إلى الميدان بدلاً من بابلو توري، ولكن الموهبة الشابة لم تقدم الإضافة المتوقعة، وبدت بعيدة عن مستواها المعروف.
وعلى عكس سير المباراة، باغت لاس بالماس برشلونة بافتتاح التسجيل في الدقيقة 49 عبر مهاجمه ساندرو راميريز، الذي سبق له اللعب مع النادي الكتالوني. وتمكن رافينيا من إعادة برشلونة إلى أجواء المباراة بهدف التعادل في الدقيقة 61، بتسديدة قوية من خارج المنطقة إثر تمريرة من بيدري.
لكن سرعان ما تراجع برشلونة مجددًا، حيث استغل فابيو سيلفا هفوة دفاعية ليسجل هدف الفوز للضيوف في الدقيقة 67، ليحبط بذلك محاولات برشلونة للعودة.
خيبة الأمل تتزايد
لم تقتصر الخسارة على النتيجة فقط، إذ تعرض الظهير الأيسر أليخاندرو بالدي لإصابة مبكرة أجبرته على الخروج في الدقيقة 27، ما أضاف مزيدًا من المتاعب لتشافي وفريقه.
كما أبدى لاعبو برشلونة غضبهم من قرارات التحكيم، خاصة بعد رفض الحكم مطالباتهم المتكررة بركلات جزاء، مع غياب تدخل تقنية الفيديو المساعد (VAR) لصالحهم.
الوضع في جدول الترتيب
بهذه الخسارة، تجمد رصيد برشلونة عند 34 نقطة من 15 مباراة، بفارق 4 نقاط فقط عن غريمه ريال مدريد، الذي لعب مباراتين أقل، ما يمنحه فرصة الانفراد بالصدارة حال تحقيقه الانتصار فيهما. في المقابل، قفز لاس بالماس إلى المركز 14 برصيد 15 نقطة، ليواصل سعيه نحو الابتعاد عن منطقة الهبوط.
احتفالات مُفسدة
وجاءت هذه الهزيمة في توقيت حساس للنادي الكتالوني، إذ أفسد لاس بالماس احتفالات برشلونة بذكرى مرور 125 عامًا على تأسيسه، التي أقيمت يوم الجمعة، ليُضاعف من خيبة الأمل لدى جماهير “البلوغرانا”.
ختامًا، يبدو أن برشلونة مطالب بإعادة ترتيب أوراقه سريعًا، خاصة مع استمراره في إهدار النقاط وتراجع الأداء، في ظل المنافسة الشرسة من ريال مدريد والأندية الأخرى في سباق الدوري الإسباني.