الحدث بريس : متابعة
أفاد وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، أن السماح بعودة مغاربة الخارج فرصة لضخ نفس جديد في القطاع السياحي بالمغرب، إضافة إلى الآمال المعقودة على السياحة الداخلية التي تأتي ضمن الأولويات كقاطرة إستراتيجية لتنمية القطاع السياحي، مؤكدا على ضرورة دعم السياحة الوطنية خلال الفترة الصيفية، من خلال تمكين المغاربة والمغاربة المقيمين بالخارج من برمجة عدد من الرحلات الجوية والبحرية والجوية، والسماح بعودة المغاربة لأرض الوطن، ليتم ضخ دماء جديدة بعد الركود الذي تسببت فيه فترة الحجر الصحي.
وأكد وزير الداخلية، خلال لقاء صحفي مع مهنيي القطاع السياحي اليوم الجمعة بالرباط، على ضرورة احترام البروتوكول الصحي الخاص باستئناف النشاط السياحي بالمغرب، والقائم على تدابير احترازية تتمثل في عدم تجاوز 50 بالمائة من الطاقة الاستيعابية، وارتداء الأقنعة والتعقيم وقياس الحرارة، وتوفير الاستشارة الطبية عند الاقتضاء.
وشدد لفتيت على ضرورة القيام بالتحاليل المخبرية باستمرار للمستخدمين بالوحدات الفندقية قبل بدء العمل، خاصة أنه أعطى نتائج في كل القطاعات، مشيرا إلى أن هناك لجانا محلية لمواكبة ومراقبة الوحدات السياحية.
وأكد أن كل هذه الإجراءات والتدابير ستساهم لا محالة في حماية المؤسسات السياحية وتفادي بؤر ستؤثر على صورة المملكة كوجهة آمنة بشكل يصعب تداركه في المستقبل، مشيرا إلى أن “الخروج من الأزمة قد يستغرق وقتا أكثر لكن أملنا كبير في تجاوزها بفضل مجهودات الدولة والانخراط القوي لمهنيي القطاع لتعزيز مكانة المملكة كوجهة سياحية بامتياز”.
وأبرز لفتيت أن “الأمل هو نجاح بلادنا في احتواء الوباء بفضل الرؤية المتبصرة للملك محمد السادس”، مضيفا أن السلطات العمومية تتفهم طبيعة الإكراهات التي يعاني منها القطاع، لذلك حرصت على اتخاذ عدد من الإجراءات عززتها بقرار السماح للمواطنين المغاربة والأجانب المقيمين بالخارج وعائلاتهم بالولوج إلى المملكة ابتداء من 14 يوليوز الجاري، لافتا إلى أن “هذه الفرص السياحية هي امتحان صعب يجعلنا جميعا قطاعات حكومية ومهنيين أمام مسؤولية كبيرة”، مضيفا أنه “لإنجاح هذه المرحلة الانتقالية يتعين على مهنيي القطاع بتنسيق مع السلطات السياحية الالتزام بتوجيهات السلطات العمومية والمعايير الدولية الرامية للحفاظ على سلامة وصحة الزبناء”.