الحدث بريس – وكالات
جاء تتويج ريال مدريد بلقب الدوري الإسباني، الخميس، ليمثل إنجازا خاصا يمكن اعتباره خارقا للمدرب زين الدين زيدان، الذي رسخ أسطورته في معسكر الفريق الملكي إلى الأبد.
وعاد “زيزو” لقيادة ريال مدريد في مارس 2019 في فترة “حالكة” تراجعت خلالها نتائج الفريق، بعد فقدان نجمه الأبرز كريستيانو رونالدو الذي رحل صوب يوفنتوس الإيطالي، لكن ذلك لم يؤثر على المدرب الفرنسي الذي أحرز لقبه الثاني في الليغا، وسجل رقما خارقا يبدو عصيا على الانكسار قريبا.
وبتتويج اليوم الخميس أحرز زيزو إجمالا 11 لقبا قائدا لريال مدريد في 209 مباريات، أي بواقع لقب كل 19 مباراة.
ويبدو رقم زيدان مذهلا إذا علمنا أن ميغيل مونوز، مدرب ريال مدريد الأسطوري السابق الأكثر نجاحا حتى الآن، أحرز 14 لقبا مع الفريق، ولكن في 605 مباريات، وهو رقم يبدو زيدان الذي يسري عقده حتى 2022 مرشحا بقوة لتجاوزه وبكل سهولة.
وقبل أيام أدلى زيدان بتصريحات مثيرة خلال مؤتمر صحفي قائلا “لسنا تحت الضغط (..) الضغط أمر طبيعي، وأيضا إلزامي. لكنني لا أعتقد أن ثمة ضغط خاص”، بشأن هذه الفترة من الموسم.
وبدت تصريحات زيدان محاولة مثمرة لتهدئة أعصاب لاعبيه على طريق استعادة اللقب الغائب منذ موسمين، وهو ما حدث بالفعل.
وحقق “النادي الملكي” نتائج مثالية منذ استئناف منافسات الدوري الإسباني في يونيو الماضي بعد تعليقها لنحو ثلاثة أشهر بسبب فيروس كورونا، إذ حافظ على “العلامة الكاملة” برصيد 10 انتصارات في 10 مباريات خاضها منذ العودة، في سلسلة إيجابية أتاحت له انتزاع الصدارة من برشلونة الذي أهدر نقاطا عدة في الفترة ذاتها.
ويمتلك زيدان، 48 عاما، الذي اعتزل اللعب عام 2006 سجلا تدريبيا مذهلا في “سانتياغو برنابيو” يتمثل أبرز إنجازاته في التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا 3 مرات على التوالي بين 2016 و2018.