كشفت مجموعة رونو المغرب، وبشكل رسمي، هذا الأسبوع عن رونو إكسبرس الجديدة ورونو إكسبرس فان، السيارتان الجديدتان خلال مؤتمر صحفي نُظم في معمل رونو طنجة، بحضور مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد والاستثمار والاقتصاد الأخضر والرقمي. كما تم التوقيع على الاتفاقية الجماعية لمعمل رونو طنجة بين المديرية العامة للمعمل والاتحاد المغربي للشغل، وهو ما يدل على جودة العلاقات الاجتماعية السائدة في موقع طنجة.
وأفادت العلامة، أنه لأول مرة تصنع رونو في موقع طنجة سيارة رونو إكسبرس ورونو إكسبرس فان الجديدتين، وهما طرازان غير مسبوقين يقدمان فرصا جديدة للسوق الوطنية والدولية، ويمكنان من تحقيق إشعاع علامة “صنع في المغرب”. ويتوجه اليوم إحياء هذه السيارة والتي تعتبر سيارة مرجعية بالنسبة للصناع التقليديين والتجار، في النسخة التي تم تحديثها، لزبناء لهم ترقبات جديدة، كما تأتي بتوافق أفضل بين السعر والخدمات المقدمة.
وقال مولاي حفيظ العلمي بمناسبة هذا الحدث “إن صناعة طرازين جديدين لمركبة رونو لأول مرة بالمغرب، يشهد على القدرة التنافسية لمعمل طنجة والثقة التي تتمتع بها المنصة المغربية لصناعة السيارات وجودة الشراكة التي تربطنا بمجموعة رونو “،. وأكد “أن هذا المشروع المهم، الذي تم إعداده خلال فترة الحجر الصحي بفضل دعم صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والذي تطلب اعتماد طرق عمل تستخدم تكنولوجيات ذكية، ينسجم تماما مع أهداف مخطط التسريع الصناعي الذي يهدف إلى الارتقاء النوعي بقطاع صناعة السيارات المغربي والرفع من مستوى الكفاءات العاملة به “.
وإطلاق تصنيع سيارة إكسبرس وفان إكسبرس الجديدتين، عزز معمل رونو طنجة من عملية التحول الذي طرأ على الأداة الصناعية، وقوى موقعه كمعمل من صنف 4.0 .
واتسم تصنيع هاذين الطرازين بتطورات مهمة عرفتها ورشة الصفائح المعدنية بإضافة 32 إنسان آلي في محطات التجميع النهائي. كما تم تزويد ورشة الصباغة بطرق جديدة الاستعمال الورنيش لمعالجة الصباغة حسب الطلب. كما أدخلت ورشة التركيب تغييرا كبيرا على عملياتها اللوجستية، بإدماج نقل القطع بعربات موجهة بالأسلاك تعمل بشكل مستقل، أعدتها مجموعة المهندسين العاملين بالموقع. كما أضافت خطا جديدا لتركيب المقصورة.
ولدعم نجاح هذا المشروع الرئيسي بالنسبة للمجموعة، استفادت فرق معمل طنجة من ورشات تكوينية تقنية زادت من كفاءاتها في مجالات جديدة من مجالات الخبرة التكنولوجية، كصيانة الإنسان الآلي، أو في مجال إليكترونيك المركبات. كما يتميز موقع طنجة بنشاطه الرقمي، المتصل بالأنترنيت، وذي البعد الإنساني، الأمر الذي يمده بميزة تنافسية قوية.
ويؤكد معمل رونو طنجة مكانته داخل مجموعة رونو بفضل التغيير الجذري الذي أدخل ،و لكونه رمزا للإنتاج المحايد من حيث الكربون، دون طرح أي مخلفات صناعية سائلة. ويعتبر المغرب، بالنسبة لمجموعة رونو، واحدا من أركان تنافسيتها الصناعية، وفاعلا أساسيا في الخطة الاستراتيجية الجديدة “رونوليسيون” (ثورة رونو).
ويمثل إطلاق المشاريع الصناعية الجديدة رافعة مهمة لتطوير منظومة رونو. وقد يسر تصنيع طراز المركبات الجديدة تنمية المواقع المتواجدة وإضافة موردين جدد، واستعمال تكنولوجيات جديدة ومجددة، وكفاءات عالية الدقة. وقد ارتفع عدد الموردين من الرتبة 1 المتواجدين في المملكة من 26 إلى 76 موردا ما بين 2015 و 2020. ويساهم الموردون الذين يرافقون إطلاق المشاريع الصناعية لمجموعة رونو بالمغرب، بشكل كبير، في إضفاء القيمة على المنظومة وعلى فرع صناعة السيارات في المغرب بكامله.
وقد تعززت اليوم وبقوة الدينامية الصناعية الوطنية من خلال إدماج القطع التي تصنعها منظومة موردي رونو. وهو ما مكن المجموعة من تجاوز عتبة 60 % للإدماج المحلي، في انسجام مع الالتزامات التي تعهدت بها المملكة عند التوقيع على عقد الأداء في أبريل 2016 .
وقد التزمت رونو المغرب بتحقيق 65 % من الإدماج المحلي ورقم مبيعات للمناولة المحلية يصل إلى 5,1 مليار أورو بحلول 2023.
وسيتم تسويق رونو إكسبريس فان في المغرب وفي الأسواق العالمية بما في ذلك السوق الأوربية. أما بالنسبة للمغرب، فسيتم تسويق رونو إكسبريس ورونو إكسبريس فان عبر شبكة رونو بكاملها ابتداء من 10 يونيو 2021 .ويمكن تقديم الطلبيات المسبقة انطلاقا من فاتح يونيو.