شهدت قاعة الجلسات بمحكمة الاستئناف في الدار البيضاء، الجمعة الماضية، لحظة حاسمة في قضية “شبكة التزوير العقاري”، حيث تم عرض شريط فيديو يعتبر جزءًا من الأدلة الحاسمة في ملف يتابع فيه عبد الله بودريقة، شقيق الرئيس السابق لنادي الرجاء البيضاوي، برفقة موثق وأفراد آخرين.
تفاصيل الفيديو وملابسات العرض
الشريط، الذي تم تصويره داخل مكتب الموثق المتهم، أظهر لقاءات جمعت بين الموثق، عبد الله بودريقة، وسيدتين، إلى جانب متهمين آخرين. الفيديو قُسّم إلى ثمانية أجزاء، وهو ما أثار اعتراض الموثق الذي أكد أن هناك شريطًا آخر مهم لم يتم عرضه. وأوضح الموثق أنه كان قد سلّم الشرطة شريطين، في حين أكدت النيابة العامة أن الملف يحتوي على شريط واحد فقط حسب تقرير الضابطة القضائية.
هذا التباين أثار جدلاً كبيرًا في الجلسة، حيث طالب دفاع الموثق بإحضار هاتف موكله الموجود ضمن المحجوزات للتأكد من صحة ادعاءاته، وهو ما استجابت له المحكمة، وأمرت بإحضار الهاتف لفحص محتوياته.
القضية والاتهامات الموجهة
القضية تعود إلى اتهامات بتزوير عقد بيع عقار يُعرف بـ”بلاد حادة”، وهي قطعة أرض تبلغ مساحتها هكتارًا و500 متر في منطقة تيط مليل. ويُتهم المتابعون باستخدام وثائق مزورة للاستيلاء على هذا العقار الذي كان في ملكية سيدة مسنة تُوفيت قبل إبرام العقد.
وكانت السلطات قد أوقفت عبد الله بودريقة والموثق بمطار محمد الخامس أثناء محاولتهما مغادرة البلاد. ويواجه المتهمون تهم التزوير واستعمال وثائق مزورة في هذه القضية التي أثارت الرأي العام.
المحاكمة مستمرة
من المتوقع أن تستمر المحاكمة بجلسات لاحقة، حيث سيتم فحص الأدلة الجديدة، بما في ذلك محتويات هاتف الموثق، لإثبات صحة ادعاءاته أو دحضها. ويتابع الرأي العام القضية عن كثب، في انتظار الحكم النهائي في واحدة من أكثر قضايا التزوير العقاري إثارة للجدل.