كشفت مغنية أمريكية عن إصابتها بهشاشة العظام بعد إستخدام عقار “أوزمبيك” لإنقاص الوزن لمدة عام، محذرة من مخاطره الصحية التي قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
و في مقطع فيديو مؤثر نشرته عبر حسابها على “إنستغرام”، أوضحت المغنية أفيري (30 عاما) أنها لجأت إلى الدواء بعد معاناتها من إضطراب في الأكل، خاصة بعد أن أنهت شركة تسجيلاتها عقدها بسبب وزنها الزائد.
و قالت : “إعتقدت أنني بحاجة إلى “أوزمبيك” لأكون جميلة و ناجحة”.
لكنها الآن تعاني من تدهور كبير في كثافة العظام مع تشخيصها بهشاشة العظام، و هو ما يعرضها لخطر الإصابة بكسور مميتة.
و أضافت أفيري أن الفحوصات الطبية التي أجرتها مؤخرا أظهرت أن إستخدام العقار لفقدان الوزن تسبب بفقدان كثافة عظامها بشكل كبير، ما دفعها إلى مشاركة قصتها لتحذير الآخرين.
و قالت : “أرجو أن تتعلموا من تجربتي. لا تتناولوا هذا الدواء إذا لم تكونوا بحاجة إليه”.
و إختتمت رسالتها بالدعوة إلى توخي الحذر عند استخدام مثل هذه الأدوية، قائلة : “لقد ألحقت ضررا كبيرا بنفسي بسبب قرار خاطئ.
“أوزمبيك” ليس الحل السحري، و أي دواء قد يسبب أضرارا جسيمة إذا أُسيء إستخدامه”.
و أكدت أنها بدأت خطة علاجية لتحسين وضعها الصحي، لكنها حذرت من أن بعض الأضرار قد لا تكون قابلة للإصلاح بالكامل.
و في الأصل، طُوّر عقار “أوزمبيك” لعلاج مرضى السكري من النوع 2 و الأشخاص الذين يعانون من السمنة، لكنه أصبح شائعا بين البعض لفقدان الوزن بسرعة.
و تشير الأبحاث إلى أن هذه الحقن قد تؤدي إلى فقدان كثافة المعادن في العظام، ما يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
و أظهرت دراسة منشورة في مجلة JAMA Network Open، أن المرضى الذين إستخدموا هذه الأدوية عانوا من إنخفاض كبير في كثافة عظام الورك و العمود الفقري.
و حذر الدكتور طاهر محمود، مؤسس عيادة لندن لهشاشة العظام، من أن هذه الأدوية تمثل خطرا كبيرا، خاصة لأولئك المعرضين للكسور أو الذين يعانون من هشاشة العظام.
الجدير بالذكر أن مرض هشاشة العظام يعرف بـ”المرض الصامت”، إذ لا تظهر أعراضه عادة إلا بعد حدوث كسر.
و يؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، و خاصة النساء فوق سن الخمسين.
و يعد الكشف المبكر و تبني نمط حياة صحي من أبرز الوسائل للوقاية من هذا المرض.