الحدث بريس : وكالات
يبدو أن لا عودة إلى الحياة الطبيعية المعتادة دون احترام الطبيعة والحيوانات البرية التي يعتقد بأنها كانت ناقلا للفيروس إلى البشر…
جائحة كورونا، التي يعتقد أنها بدأت في سوق لبيع الحيوانات البرية في الصين، سلطت الضوء على تجارة الحيوانات البرية والمخاطر الناجمة عنها من انقراض سلالات معينة وانتشار العديد من الأمراض. ولا يقتصر الأمر على ذلك فحسب، بل إنّ انتشار فيروس كورونا القاتل برهن على أن هذا التطور يهدد حياة”كلب الراكون” ـ نظرية ألمانية جديدة عن مصدر فيروس كورونا الانسان.
في واقع الأمر هناك رابط وثيق بين جميع المخلوقات على سطح الأرض وجميعنا جزء من هذا العالم، بحسب ما نشره موقع صحيفة “إندبندنت” البريطاني، إذ ينتهي المطاف بالعديد من الحيوانات البرية ومنها المهددة بالانقراض في السيرك وحدائق الحيوان أو لوحدهم في أقفاص أو لأغراض دوائية أو حتى على موائد الطعام عبر تجارة غير قانونية.
وبعد أن تم إغلاق معظم المتنزهات الوطنية ومحميات الحياة البرية في أفريقيا نتيجة لجائحة كورونا أمام الزوار،أصبح الصيادون والمتاجرون أكثر جرأة مستغلين تخفيض عدد دوريات الحراسة لزيادة أنشطتهم. في الوقت نفسه، قد يدفع الفقر والجوع بعض الأشخاص لاصطياد هذه الحيوانات وبيعها أو قتلها لتوفير احتياجاتهم الضرورية.
وقالت عالمة الأحياء البريطانية العالمية جين غودال إن جائحة كورونا ناجمة عن تجاهل البشرية للطبيعة وعدم احترام الحيوانات. وأضافت: “علينا أن ندرك أننا جزء من العالم الطبيعي، ونعتمد عليه، وبينما ندمره فإننا فعلاً نسرق المستقبل من أطفالنا”، بحسب ما نقله عن الباحثة موقع صحيفة ” ذا غارديان” البريطاني.
وبحسب غودال، سفيرة الأمم المتحدة للسلام والتي عملت في مجال الرفق بالحيوان ومؤسسة معهد جين غودال وبرنامج الجذور والبراعم “Roots & Shoots”، يمكن لأي فرد إحداث فرق إذا فكر قليلاً في عواقب الاختيارات الصغيرة، كالطعام، عير التساؤل ما إذا كان ذلك يتسبب في القسوة على الحيوانات، أو ما إذا كان المنتوج الغذائي ثمرة لزراعة تعتمد على عبودية الأطفال أو على إحداث ضررٍ بالبيئة. فيمكن أيّ منّا أن يحدث الفرق.