مع بداية فصل الصيف، تفتح شواطئ إقليم الجديدة ذراعيها لإستقبال المصطافين، خاصة تلك التي تحمل شارة اللواء الأزرق من قبيل الحوزية و سيدي العابد، دون نسيان سيدي بوزيد و دوفيل، و التي تشهد حركية كبيرة لإستقبال زوارها من المنطقة و أماكن أخرى.z
قبل التوجه للإستجمام و المتعة بمختلف الشواطئ المحيطة بعاصمة دكالة، يحتاج السائح أولا إلى تأمين الإيواء..فعند مدخلي المدينة، يحظى الزوار بترحيب كبير من طرف المالكين أو الوسطاء، حيث يقترحون عروض كراء المنازل و المفاتيح في أيديهم.. فكل شخص يمضي قدما في طريقه لكسب ثقة الزبون.
يتحرك التفاعل بين الزوار و المصطافين الباحثين عن الإقامة بالجديدة، أو في سيدي بوزيد (حوالي عشرة كيلومترات)، يقول عبد الرحيم، الذي يمتلك شققا صغيرة كمنتوج يقدمه لزوار المدينة، الذين بدأوا يتوافدون مع بداية موسم الصيف على المدن الشاطئية لحاضرة دكالة.
من جانبه، قال مصطفى مسير أحد المطاعم بالجديدة، أن فصل الصيف يعد بالفعل فرصة لتعزيز حركية النشاط السياحي بالمنطقة، لكن ليس ذلك فحسب بل “إنها فرصة لأنواع مختلفة من التجارة بالإقليم كي تعود إلى مسارها الصحيح، خاصة بعد عطلة عيد الأضحى”.
و بخصوص إستعدادات السلطات لموسم الصيف، عقدت اللجنة الإقليمية لتدبير الشواطئ بالجديدة، مؤخرا، سلسلة من الإجتماعات خصصت لمناقشة تهيئة و الإرتقاء بالشواطئ و المساحات القريبة منها و المرافق الضرورية، بالإضافة إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة للمصطافين.
و علم لدى السلطات الإقليمية المعنية، أن هذه اللقاءات ركزت، أساسا، على خصوصيات كل شاطئ و أكدت على ضرورة تضافر الجهود من قبل جميع المتدخلين لضمان و توفير الظروف الملائمة الممكنة لنجاح موسم الصيف و التدبير الجيد للشواطئ.
يتعلق الأمر، على الخصوص، بتعبئة الموارد بهدف ضمان تدبير جيد للشواطئ، و تحسين الخدمات المقدمة في هذه الفضاءات التي تشهد تدفقا إستثنائيا لزوار الصيف، و ضمان سرعة ولوج المواطنين إلى الشواطئ و نظافتها، مع الحد من الأنشطة غير المهيكلة و الممارسات التي تضر براحة السياح المغاربة و الأجانب.
كما تم تسطير برنامج لتمكين الجهات المعنية من ضمان تعزيز التواصل من خلال تهيئة الشواطئ و وضع اللافتات، و حماية الزوار و المصطافين و الحفاظ على نظافة الأماكن.
و في ما يتعلق بالشواطئ التي تحمل شارة اللواء الأزرق (الحوزية و سيدي العابد)، التي تندرج في إطار برنامج “شواطئ نظيفة”، تحرص جماعاتها الترابية، بدعم من الشركاء، على التعبئة الشاملة لتحسيس زوار حاضرة دكالة خلال موسم الصيف و ضمان جودة مياه الإستحمام و الرمال، و تجهيز الشواطئ، و ضمان الأمن، و إحداث المرافق الضرورية و إحترام القوانين المعمول بها.
و من أجل تعزيز البنيات التحتية الأساسية و تحسين جاذبية هذه الوجهة السياحية، تم في هذا الصدد إتخاذ عدة تدابير من قبل المصالح البلدية لمدينة الجديدة همت مجالات النظافة و الأنشطة السياحية و تحديث شبكة الإنارة العمومية، و تهيئة و تأهيل الحدائق العمومية إلى جانب خدمات أخرى.
و في هذا السياق، قال جمال بن ربيعة رئيس المجلس البلدي لمدينة الجديدة “نطمح إلى موسم إستثنائي على كافة المستويات، خاصة على مستوى تحسين جودة الخدمات”، مؤكدا أن الهدف هو جعل المدينة في ضيافة مرتاديها ورقيها إلى مستوى تطلعات ساكنتها و زوارها.
و في ما يتعلق بمصالح الوقاية المدنية، إنطلقت الإستعدادات، منذ بداية شهر ماي، من أجل ضمان مراقبة دائمة لشواطئ الإقليم، خاصة تعبئة أزيد من 200 منقذ سباحة موسميين مزودين بوسائل الإنقاذ الضرورية.
بدوره، قال مولاي المهدي الفاطمي رئيس الجماعة الترابية مولاي عبد الله، إنه تم إتخاذ إجراءات صارمة في حق محتلي الملك العمومي و مستأجري المظلات و الكراسي للمصطافين و ممارسي المهن الموسمية الأخرى، و ذلك بغية ضمان التنظيم الجيد لموسم السباحة في الشواطئ المزدحمة.