عرف الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط، الذي انطلق في فاتح يوليوز الجاري، على مستوى ميناء العيون، إنطلاقة جيدة حيث تم تسجيل كميات كبيرة من المفرغات لهذا المنتوج البحري.
و يجري هذا الموسم، الذي يمتد إلى غاية 30 شتنبر المقبل، في ظروف متميزة، بعد توقف بيولوجي دام ثلاثة أشهر.
و أكد المندوب الجهوي للمكتب الوطني للصيد البحري بالعيون، مراد الزوبي، في تصريح للصحافة، أن سوق السمك بميناء العيون يعرف دينامية مطردة خلال هذه الفترة، مسلطا الضوء على الكميات الهامة من مفرغات الأخطبوط على مستوى هذه المنصة المينائية.
و أوضح المندوب، أن الكميات المفرغة منذ إستئناف صيد الأخطبوط و إلى غاية اليوم على مستوى ميناء العيون، تبلغ أزيد من 226 طن بقيمة مالية تبلغ 18 مليون درهم، مضيفا أن متوسط سعر كيلوغرام الأخطبوط في أسواق الأسماك يتراوح ما بين 70 و 110 دراهم.
و سجل المسؤول ذاته، أن إدارة المكتب الوطني للصيد البحري قد إتخذت سلسلة من الإجراءات التنظيمية في إطار مقاربة تشاركية بين مختلف الأطراف المعنية بالصيد البحري، مشددا على التهيئة و التدبير الجيد لسوق السمك بالعيون الذي يستقبل كمية هامة من هذا المنتج البحري.
و أبرز في هذا السياق، أن المكتب وضع نظاما رقميا لعملية بيع الأخطبوط لضمان الشفافية و تأمين سرعة سير عمليات التسويق، و كذا تثمين منتوجات الصيد البحري.
و قد تم تحديد السقف المسموح بإصطياده من الأخطبوط لكل سفينة خلال إبحارها لمدة 10 أيام، في 1600 كلغ، أي ما يعادل حوالي 70 صندوقا بلاستيكيا من فئة 23 كلغ/ صندوق.
و بالنسبة للموسم الصيفي لصيد الأخطبوط، تعمل حوالي 220 سفينة صيد، على مستوى الدوائر البحرية للجهة، فيما يعمل 1002 قاربا في القطاع التقليدي، منها 304 بالعيون و 341 بطرفاية و 196 بأمكريو و 161 بتاروما.
و في إطار الإستعدادات للموسم الصيفي لصيد الأخطبوط، و على إثر القرارات الوزارية المنظمة لصيد الأخطبوط، قامت مندوبية الصيد البحري بالعيون، من جهتها، بعدة إجراءات تهدف إلى تحسين ظروف إستئناف الصيد في إطار يراعي الإستغلال المعقلن لهذه الموارد البحرية.
و في هذا السياق، قامت مصالح المندوبية بإجراء فحوصات تقنية للسفن و القوارب، لاسيما مراقبة شباك الصيد، و تشغيل جهاز المراقبة عبر الأقمار الصناعية (VMS)، قبل إصدار تصريح الدخول إلى منطقة صيد الأخطبوط.
و بخصوص حصص الصيد المحددة للموسم الصيفي، يبلغ إجمالي صيد الأخطبوط المسموح به 15.600 طن، حسب القرار الوزاري الذي يحدد شروط إستئناف نشاط صيد الأخطبوط جنوب سيدي الغازي.
و تتوزع هذه الحصص على 9.828 طن لمراكب الصيد في أعالي البحار، و 1.716 طن لمراكب الصيد الساحلي ، و 4.056 طن لمراكب الصيد التقليدي بالداخلة.
و دون إحتساب الحصة العامة، تم منح حصة غير قابلة للمراجعة تبلغ 1.600 طن للوحدة الفرعية 1 (أفتيسات، ومركز بوجدور، وسيدي الغازي) برسم هذا الموسم .
و يمكن مراجعة هذه الحصص المخصصة للدوائر البحرية، و ذلك تبعا لتطور المؤشرات البيولوجية و مؤشرات إستغلال هذه المصايد.
يذكر أن الكميات المفرغة من صيد الأخطبوط على مستوى مواقع الصيد في الجهة، بلغت خلال الموسم الشتوي، أزيد من 6646 طن من هذه الرخويات بقيمة مالية فاقت 491,41 مليون درهم.