عرفت مقاهي مدينة الرشيدية بمختلف شوارعها وأحيائها الشعبية إقبالا كثيفا خلال الأيام الماضية، بسبب الحركية التي خلقتها مشاهدة مباريات كأس العالم لكرة القدم، نظرا للأجواء الحماسية التي تعرفها.
ويفضل عشاق كرة القدم متابعة مبارات المونديال في الشاشات بالمقاهي في جو من الحماس والأهازيج.
وعاينت جريدة الحدث بريس الإلكترونية توافد عدد من المشجعين على مقاهي ومطاعم أغلبها شعبية. لاسيما المبارات التي يخوضها “أسود الأطلس” بقيادة المدرب وليد الركراكي. هذه الحركية التي تخلق رواجا أكبر، خصوصا بمشاركة المنتخب الوطني في العرس الكروي العالمي، والنتائج الكبيرة التي حققها حتى الآن، بصعوده لدور الثمن ولقائه المرتقب مع المنتخب الإسباني غدا الثلاثاء.
ويرى عدد من أصحاب المقاهي أن الانتعاشة في المداخيل محدودة وعائداتها لا ترقى لمستوى التطلعات. وأن هذه الحركة امر طبيعي أن يحدث في مناسبة كروية من حجم كأس العالم.
وصرح صاحب مقهى لجريدة «الحدث بريس»، أن مونديال هذا العام يشكل حالة استثنائية. وليست هناك أي مداخيل إضافية كبيرة، كما كان الحال في السنوات الماضية.
وزاد مبينا، ان أسباب عدم تحقيق المقاهي للأرباح. راجع إلى توقيت كأس العالم والمباريات التي تزامنت مع في وقت الدراسة والعمل، ما جعل الامر صعبا على شريحة من المجتمع لكي يتابعو المباريات.
وتابع قائلا : أن المغرب يعيش أزمة أحببنا أم كرهنا، وهناك غلاء الأسعار وهناك تداعيات جائحة كورونا، وهذه الأمور كلها تظافرت ولم تجعل الانتعاشة الملموسة في المداخيل تتحقق.
وذهب المتحدث ذاته، في معرض حديثه لـ الحدث بريس، أن هناك اكرهات جبائية مرتبطة بتراكم الضرائب منذ فترة كورونا زادت من معاناة مختلف المقاهي ، ما جعل بعضها يقوم بالاغلاق النهائي للمقهى.
وحمَلت تصريحات متفرقة لمهنيي وأرباب المقاهي والمطاعم توضيح فكرة ان المدخول غير خالي من النفقات وأن المردود مقارنة مع ماينفقونه لا يعتبر مدخولا كبيرا رغم توافد اعداد كبيرة من المواطنين على المقاعي وأن أغلب هذه المقاهي لم تقم بالرفع في الثمن كما فعلت مقاهي أخرى في عدة مناطق.