نشرت مجلة “لوبوان” الفرنسية افتتاحية بعنوان “درس سوري للجزائر”، تساءل فيها كاتب الشؤون الخارجية لوك دي باروشي عما إذا كان النظام الجزائري قد يلقى المصير نفسه الذي واجهه نظام دمشق. وأبرز الكاتب الروابط الوثيقة التي جمعت النظامين. حيث يشتركان في الأيديولوجية القومية العربية، النظام العسكري-الأمني، والقمع الشديد للمعارضة.
وأشار الكاتب إلى أن الجزائر دعمت بشدة نظام الأسد الأب والابن، حتى بعد قمعه الوحشي لمعارضيه وقصفه مواطنيه بالأسلحة الكيميائية. كما صوتت ضد طرد سوريا من الجامعة العربية وسعت إلى إعادة إدماجها في عام 2023.
وأكد الكاتب أن النظام الجزائري استخدم ذريعة الاستقرار لقمع الحراك المؤيد للديمقراطية الذي اندلع في 2019، مشيرًا إلى أن السلطة تظل بيد النخبة العسكرية التي تسيطر على موارد البلاد وتخنق أي معارضة.
وختم الكاتب بأن تجربة سوريا تذكر بأن الديكتاتوريات ليست أبدية، وأن دعم روسيا وإيران ليس ضمانًا للأمان، ما يضع الجزائر في مواجهة تحديات دبلوماسية وسياسية كبرى.