قالت مصادر مطلعة أن واشنطن تضغط على كبار المسؤولين اللبنانيين لمنع “حزب الله” أو حلفائه من ترشيح وزير المالية لعضوية الحكومة، للحد من نفوذ الحزب في البلاد.
و يبدو أن التدخل الأمريكي المباشر بشكل غير إعتيادي في السياسة اللبنانية القائمة على المحاصصة الطائفية يهدف إلى الإستفادة من التحولات في ميزان القوى في لبنان و الشرق الأوسط بشكل عام بعد الضربات القاصمة التي تعرض لها “حزب الله” العام الماضي خلال الحرب مع إسرائيل.
و مثل الأطراف الرئيسية في لبنان، دأب “حزب الله” منذ فترة طويلة على تسمية وزراء في الحكومة، بالتنسيق مع حليفه الشيعي “حركة أمل”، الذي دعم جميع وزراء المالية في لبنان منذ عام 2014.
لكن المصادر الخمسة قالت أن المسؤولين الأمريكيين حريصون على رؤية هذا النفوذ يتضاءل مع تشكيل رئيس الوزراء اللبناني المكلف نواف سلام حكومة جديدة.
و قالوا إن المسؤولين الأمريكيين نقلوا رسائل إلى سلام و الرئيس اللبناني جوزيف عون، الذي حظي بدعم الولايات المتحدة عندما كان قائدا للجيش و جرى إنتخابه رئيسا في أوائل يناير، مفادها أن حزب الله لا ينبغي أن يشارك في الحكومة المقبلة.