الحدث بريس: جمال بوالحق
تعالت بعض الأصوات الجماعية وغيرها مؤخرا بتراب جماعة المجاطية، وعبّرت عن تذمرها من استفادة ميسورين من الإعانات، التي خصّصتها الدولة لحاملي بطاقة الراميد.
وأكد مصدر مطلع بهذه الجماعة،على أنّ هؤلاء الميسورين، ممّن يتوفرون على “هنكارات” ومحلات تجارية وأراضي، وأرصدة بنكية، كانوا يظنون بأنّهم سيسحبون إعانة “الراميد” من الأبناك بعيدا عن أعين الجميع، لكن انكشف أمرهم، بعد أن احتضن مقرّ الجماعة، وحدة متنقلة لبريد المغرب؛ من أجل تقريب عملية السحب لأبناء المنطقة.
وأضاف نفس المصدر، على أنه فوجئ بتوافد أسماء معروفة ميسورة على مقر الجماعة لسحب إعانة “الراميد” على اعتبار أنهم فقراء.
وقد أثارت هذه العملية خنق وجوه معروفة بالجماعة وفعاليات المنطقة، بعد تسلل بعض أغنياء المنطقة لصندوق تدبير جائحة كورونا، الذي أنشأه جلالة الملك، واستفادوا من إعانته المالية التي خصّصت في الأصل للفئات المعوزة، الحاملة لبطاقة الراميد وليس للفئات الميسورة، المفروض فيها أن تساهم في هذا الصندوق بأموالها وتساعد غيرها في هذا الظرف العصيب من زمن “كورونا” .
وأكدّت ذات المصادر، على أنّها تتوفر على لائحة بأسماء معروفة ميسورة،ستقوم بوضعها بمكتب وزير الداخلية لإحاطته علما بحيثيات الموضوع في القريب العاجل.
وليست إعانة “الراميد” وحدها من تسلّل إليها الميسورون، بل طالت أيضا المساعدات الغذائية، التي لم يستفد منها أغلبية مستحقيها، وظلت شريحة كبيرة من المعوزين، لم تستفد منها سواء المساعدات التي خصّصتها الجماعات الترابية، أو التي جلبها المحسنون.
وطالبت هذه الطاقات الفاعلة بضرورة فتح تحقيق في الموضوع؛ لأنّه لا يُعقل بأن تظل شريحة من السكان المعوزين بدون إعانات سواء المادية منها أو الغذائية هذا في الوقت الذي استفادت منها جهات معينة ليست في حاجة إليها.