شهدت واردات المغرب من اللحوم البقرية والغنم القادمة من إسبانيا ارتفاعاً ملحوظاً خلال الربع الأول من عام 2025، حيث بلغت 72.6 طناً، وفقاً لبيانات منصة “CEX-Estacom” التابعة للمعهد الإسباني للتجارة الخارجية. ويأتي هذا الارتفاع في سياق تحولات لافتة في وجهات التصدير الإسبانية بفعل ارتفاع أسعار اللحوم على المستوى العالمي.
وبحسب المعطيات ذاتها، سجلت صادرات إسبانيا من اللحوم البقرية انخفاضاً كمياً بنسبة 7.1% خلال الفترة ما بين يناير ومارس، لتصل إلى 60,581 طناً. إلا أن القيمة الإجمالية لهذه الصادرات ارتفعت بنسبة 14.8%، محققة 386 مليون يورو، وذلك نتيجة ارتفاع أسعار اللحوم في السوق الدولية.
وعلى صعيد الأسواق الخارجية، حافظت الجزائر على موقعها كأكبر مستورد للحوم البقرية الإسبانية، حيث استوردت 959 طناً في الربع الأول من العام. وفي قطاع لحوم الغنم والماعز، ارتفعت الصادرات الإسبانية بنسبة 13.7% لتبلغ 14,945 طناً، محققة قيمة إجمالية قدرها 111.3 مليون يورو، أي بزيادة لافتة بنسبة 35.5%.
وسجلت الجزائر أيضاً نمواً ملحوظاً في وارداتها من لحوم الغنم، متجاوزة فرنسا بعدما استوردت 4,718 طناً خلال نفس الفترة. كما برزت أسواق جديدة في هذا السياق، لا سيما المغرب وإسرائيل، حيث استحوذت السوق الإسرائيلية وحدها على نحو ثلث الكميات المصدرة من لحوم الغنم، في حين ارتفعت واردات المغرب إلى 72.6 طناً من لحوم البقر والغنم.
في المقابل، سجلت الصادرات الإسبانية من لحوم الغنم تراجعاً نحو إيطاليا بنسبة 27.5%، لتستقر عند 1,493 طناً.
ويرى موقع “Meatinfo” المتخصص في شؤون تجارة اللحوم أن هذه التحولات في وجهات التصدير تعكس تأثير ارتفاع أسعار اللحوم الإسبانية على الأسواق الدولية، خصوصاً تلك الواقعة خارج الاتحاد الأوروبي، حيث تسعى الدول المستوردة إلى تنويع مصادرها لتأمين احتياجاتها بأسعار تنافسية.