كشفت منظمة التعاون والتنمية في الميدان الإقتصادي خلال تقرير لها، أن الإفراط في استهلاك الكحول يؤدي إلى فقدان ما يقرب من عام من متوسط العمر المتوقع لسكان 52 بلدا. بسبب الأمراض والحوادث الناجمة عن هذا النوع من المشروبات.
وفي هذا الصدد، شددت المنظمة على إيلاء المزيد من الاهتمام من أجل مضاعفة البلدان جهودها لمكافحة ظاهرة الإفراط في استهلاك الكحول، خصوصا من خلال الحد من الترويج للكحول لدى الأطفال والتشجيع على رفع الأسعار.
وأفاد التقرير الذي يتناول 52 بلدا من أعضاء المنظمة، على أن متوسط العمر المتوقع سيتراجع بحوالى 0,9 سنة خلال السنوات الثلاثين المقبلة بسبب الأمراض والإصابات الناجمة عن “الاستهلاك الضار للكحول”.
وعلى هذا الأساس، فإن التقرير يعتمد بالدرجة الأولى على مقارنة متوسط العمر المتوقع سنة 2050 إذا ما استمرت الأنماط الإستهلاكية على حالها. مع سيناريو آخر لايتخطى فيه استهلاك “السقف الأقل خطورة”. والذي حددته المنظمة بـ”كأس من المشروبات الكحولية يوميا للنساء و1,5 كأس للرجال”.
ويذكر أنه تم التحذير من تراجع إجمالي الناتج المحلي بنسبة 1,6 % في المعدل سنويا. إذا لم تغير البلدان المعنية مستويات استهلاك الكحول لديها.
والمشروبات الكحولية أو المشروبات الروحية هي المشروبات التي تحتوي على نسبة معينة من الكحول. وقد تكون مخمرة (مثل البيرة) أو مقطرة (مثل الويسكي). سواء كان مصدرها الفواكه، مثل العنب والتمر والزبيب والتفاح والإجاص. أو من الحبوب: كالحنطة، والشعير، والذرة أو العسل، والبطاطس، والنشا والسكر. والمركب الرئيسي في الخمر هو الكحول الإيثيلي. أو الإيثانول الاسم العلمي للكحول وهو سائل طيار عند الحرارة العادية، أقل كثافة من الماء ويختلط بالماء بجميع النسب. كما أنه لاذع الطعم قابل للاشتعال.