أقيم اليوم الجمعة، حفل رسمي بمناسبة معرض “كنوز البحر الأبيض المتوسط وشمال إفريقيا، المغرب”. الذي نظم بمشاركة السفارة المغربية في متحف الثقافات المتعددة بقلب العاصمة الكورية الجنوبية (سيول).
وحضر هذه التظاهرة الثقافية نخبة من الشخصيات أبرزهم، أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى سيول، وممثلون عن وزارة الشؤون الخارجية الكورية. ومؤسسة كوريا – إفريقيا، وحكومة مدينة سيول، والمجتمع المدني. إلى جانب الصحافة المكتوبة والإعلام السمعي والبصري.
وقال مدير متحف الثقافات المتعددة، السيد “كيم يون تاي”، إن هذا المعرض يسمح للضيوف خلال وقت الزيارة، بالتحرر من عبء الجائحة والسفر بين الكثبان والواحات لاكتشاف روعة الصحراء.
وبهذه المناسبة، أوضح سفير المغرب لدى كوريا الجنوبية، السيد “شفيق رشادي”. أن التعددية الثقافية المغربية والتنوع اللغوي والفني كان دائما حجر الزاوية في تفرد المملكة. كما أشار إلى أن غنى الإرث الحضاري للمغرب كان أيضا مصدر إلهام للعديد من الكتاب والفنانين من جميع أنحاء العالم.
كما أبرز الدبلوماسي المغربي خصوصية التراث الحساني غير المادي ومكونات ثقافته في المشهد التاريخي والثقافي للمملكة. فضلا عن دور مختلف الروافد التي شكلت الهوية المغربية المتعددة.
ومن جهتها، أكدت السيدة” جيونغ أون يونغ” ممثلة حكومة العاصمة سيول، على أهمية هذه التظاهرة لتعريف الجمهور الكوري الواسع بخصوصيات الثقافة المغربية.
ويسلط هذا المعرض الضوء على إمكانات وتنوع جهات المغرب. ويوفر للزوار الكوريين والأجانب فرصة فريدة للتعرف على مختلف مكونات الإرث الثقافي العريق للمملكة، واكتشاف جودة وجمالية منتجات الصناعة التقليدية المغربية.
وأيضا، يقدم للزوار مختلف أوجه التراث الثقافي والفني للأقاليم الجنوبية. ولمحة عن قيم الضيافة والكرم التي تميز الثقافة الصحراوية والحسانية.
وتميز هذا الحدث بعرض العديد من مقاطع الفيديو التي تبرز ثراء الإرث الثقافي المغربي من طنجة إلى الكويرة، والإمكانات السياحية لمدينة الداخلة المغربية. فضلا عن المشاريع المهيكلة الكبرى في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس.