بشكل صريح، أدان البرلمان الأوروبي الهجمات التي نفذتها جبهة “البوليساريو” الانفصالية على مدينة السمارة، والتي أسفرت عن مقتل شاب مغربي مقيم في فرنسا، وإصابة 3 أشخاص آخرين، من خلال مبادرة قادها عضو البرلمان الأوروبي عن كتلة “الهوية والديمقراطية”، والوزير الفرنسي السابق، تييري مارياني، والذي وصف الأمر بشكل صريح بأنه “عمل إرهابي”.
وأفادت الصحف الإسبانية، أن البرلمان الأوروبي أدان الهجمات الإرهابية التي نفذتها جبهة البوليساريو يومي 28 أكتوبر و4 نونبر في مدينة السمارة،.
وأسفرت هذا الهجوم عن مقتل مدني يبلغ من العمر 23 عاما، وإصابة 3 أشخاص آخرين، وذلك بعدما أعلنت جبهة “البوليساريو” بنفسها مسؤوليتهما عن هذه الهجمات من مقر الأمم المتحدة في نيويورك بعد أيام من وقوعها.
وتأتي هذه الإدانة من خلال سؤال برلماني كتابي موجه إلى المفوضية الأوروبية، اثاره البرلماني الأوروبي وزير النقل الفرنسي السابق تييري مارياني، حيث أدان تلك الهجمات.
كما سلط الضوء هذا الأخير على “الخطر الذي تشكله جبهة البوليساريو استقرار المنطقة، مبرزا أن هذا الأمر قد تكون له آثار سلبية على دول الاتحاد الأوروبي.
وكشفت الوثيقة “الروابط التي تجمع بين جبهة البوليساريو والجماعات الإسلامية المتطرفة”، مذكرة بأن “مؤسس تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى، عدنان أبو الوليد الصحراوي، كان مقاتلا في جبهة البوليساريو”.
كما أفاد النائب الفرنسي من خلال مبادرته أن البوليساريو تتلقى مساعدات إنسانية من الاتحاد الأوروبي، لفائدة مخيمات الصحراويين في تندوف بالجزائر.
وأبرز أن الجبهة هي التي تسيطر عليها وتديرها “بشكل كلي وحصري”، خالصا إلى أن البرلمان الأوروبي يحث المفوضية الأوروبية على إعادة النظر في تلك المساعدات وإعادة ضبط بنودها.
ويتماشى مضمون المبادرة البرلمانية مع الموقف الرسمي للمغرب، الذي عبر عنه عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، بتاريخ 30 أكتوبر 2023، والذي قال في نيويورك إن المغرب “سيستخلص الاستنتاجات اللازمة، بناء على النتائج الملموسة للتحقيقات التي تجريها الشرطة القضائية”.
كما أن مدينة السمارة حسب الدبلوماسي لا تضم أي منشأة عسكرية، والانفجارات الأربعة وقعت في منتصف الليل في مدينة معروفة بهدوئها وبجودة العيش فيها، وخصوصا بالسلوك السلمي لساكنتها، مسجلا أن الانفجارات وقعت في المحيط ذاته، إذ حدث الانفجار الأول بالحي الصناعي، والانفجاران الثاني والثالث بحي السلام، أما الرابع فوقع في حي الوحدة.