دخل الحزب الشعبي الإسباني على خط أزمة المغرب الدبلوماسية مع إسبانيا متهما خوسي مانويل ألباريس بعدم الوفاء بوعده وإنهاء الأزمة مع المغرب، ومعربا عن ضيق صدره لعدم توصل وزير خارجية بلاده لحل لهذه الأزمة.
وأضاف الحزب أنه وافق على منح وزير الخارجية الإسباني وكذلك رئيس الحكومة، في ظل ممارسة معارضة مسؤولة دامت لأشهر، الفرصة لإيجاد حل لهذه الأزمة التاريخية، نظرا للأهمية التي تكتسيها العلاقات المغربية الإسبانية، إلا أنه لا شيء تحقق طيلة ستة أشهر خلت، رغم تعهد ألباريس بحل الأزمة وأنه على معرفة جيدة بطريقة الحل.
ويصر المغرب على موقفه الداعي إلى اعتراف إسبانيا بمقترح الحكم الذاتي كحل ذي مصداقية، وكف إسبانيا عن عرقلته، خاصة وأنها عارضت علانية اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء.
وتعمقت الأزمة بين المغرب وإسبانيا على خلفية إستضافة مدريد مطلع يونيو الماضي إبراهيم غالي المدعو ابن بطوش زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية بهوية مزيفة، والمتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بدعوى تلقي العلاج من كوفيد 19.
وينضاف إلى ما سبق تدفق آلاف المهاجرين الغير نظاميين منتصف شهر مايو الماضي، بينهم قاصرين مغاربة، وهو ما اعتبرته إسبانيا ردة فعل مغربية على استقبال ابن بطوش.
وعوضت أرنتشا غونزاليس لايا بتعيين خوسي مانويل ألباريس لتحسين العلاقات الإسبانية المغربية وهو ما لم يتحقق إلى حد الآن.