يشهد الجنوب الشرقي للمغرب سنة جافة قاسية بسبب تأخر موسم الامطار لأشهر عدة ، وهو ما أثر سلبا على المراعي والموارد المائية ،”سدود وآبار وخطارات”.
كما تضرر بشكل كبير من قلة التساقطات فئات عريضة من الفلاحين،والكسابة بسبب تأخر موسم الامطار.
ويعرف الجنوب الشرقي، قلة تساقطات وسنوات جفاف، كمعطى هيكلي وبنيوي . كما أن نتائج التغيرات المناخية التي يعيشها المغرب قلصت من مدة السنوات المطيرة وزادت من سنوات الجفاف ،.وبالتالي كان على الجهات المعنية بالشأن المائي والفلاحي الوعي بهذا الوضع الجديد ووضع استراتيجيات ومخططات للتكيف مع التغيرات المناخية لاسيما وأن المغرب يتوفر على استراتيجية التأقلم مع التغير المناخي.
كما يمكن القول ، أنه حان الوقت لإعادة النظر في الاستراتيجية الفلاحية المتبعة ووضع نموذج فلاحي مستدام ومتكيف مع مستجد التغيرات المناخية، خاصة وأن الجنوب الشرقي للمغرب عرف استعمال طرق تقليدية ساعدت الفلاح على مواجهات سنوات الجفاف، ولعل أبرزها تقنية “الخطارة”.
وتعرف الخطارة ك ” تراث مادي ولا مادي ” دينامية سوسيواقتصادية يحتم علينا الدفاع عليها، لاسباب عديدة؛ اولها كون هذه الخطارة آخر ما تبقى تقريبا من المصادر المائية التي تتوفر عليها المنطقة، ثانيها كون هذه الخطارة مصدر استقرار الاف ساكنة فركلة السفلى بمدينة تنجداد، والجرف ، وعدة مناطق بالجنوب الشرقي للمملكة، لانها توفر للهذه المناطق احتياجاتهم المائية.
وتقوم الخطارة بدور فعال في المجال الفلاحي وتوفير مياه الشرب، ولعل ما يدعم طرح الإعتناء بالخطارة، هي المشاريع التي اقيمت في المنطقة والتي كانت الخطارة قطب رحاها…
ان التراث الواحاتي وما له من اهمية وحمولة كتراث وطني جد هام، له دور في التنمية وهو مصدر جلب للسياحة والمشاريع الصديقة للبيئة. يهدد اليوم برغبة البعض انشاء مشاريع ستضر عددا كبيرا من الساكنة..