طلع المدعو الحسناوي كعادته بتغريدة استفزازية لا تخرج عن إطار المذهب المتآكل الذي شب عليه بعض ساسة حزب اللامبة، وهو التباكي بدموع الضحية، والتجرؤ على المس بمؤسسات يطبل لها حينا ويشتمها أحيانا.
فالحسناوي الذي سبق أن حكم عليه ابتدائيا بتاريخ 9 أبريل 2020 بتهمة التحريض على العصيان، ونشر وإذاعة وقائع غير صحيحة من شأنها الاخلال بالنظام العام، بشهر حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 6.000.00 درهم، لا يتوانى في وصف منتخبي حزبه بأنهم ملاكمون يحترمون قواعد اللعبة، في الوقت الذي يهاجم فيه مجلس الحسابات والمفتشية العامة للإدارة الترابية، وهما مؤسستان تقومان بعمل جبار ينبني على تقارير موضوعاتية تعتمد الأحكام والفصول التي تنظم المجالس المنتخبة، وتعطي الحق لأولئك الذين صيغت في حقهم تلك التقارير والملاحظات فرصة الإجابة عنها وتفنيد ملاحظاتها، إن كانوا يتوفرن على أجوبة قانونية مقنعة بخصوصها.
هكذا تعد تغريدة الحسناوي جزء من تلك الأسطوانة المشروخة التي تعتمد المثل المغربي “ضربني وبكى وسبقني وشكى“، كما أن الحسناوي لا يعتبر قارئ فنجان ولا متنبئا يكشف أسرار المستقبل، بل هو بكاء على الأطلال يستشف منه التأكد من فشل ساسة حزب اللامبة، الذين قالوا في بداية عشريتهم العجفاء أنهم لن يخرجوا في الحملات الانتخابية المقبلة لكون إنجازاتهم ستغنيهم عن ذلك، ولكونهم لم ينجزوا شيئا يذكر بل ساهموا في الهدر الزمني لتنمية الجهة ورهنوها بثنائية “القفة والجمعية“ التي لم تعد تنطلي على أحد من ساكنة ومواطني درعة تافيلالت، هؤلاء أظهروا رفضهم الصريح لأمثال تلك الشرذمة من المتسيسين من حزب اللامبة المنطفئة، فعبروا بحرية تامة لا تخضع لابتزاز أو تخويف أو تسويف في 7 يناير الماضي أي منذ أشهر قليلة عن رفضهم لملاكمي الحسناوي الذين فقدوا الأسنان في أكل السحت والاتجار بالدين.