انعقد اليوم الخميس 17 من يونيو الجاري، المؤتمر الواحد والخمسين لمنظمة وزراء التربية لجنوب شرق آسيا، الذي حظي فيه المغرب بصفة “عضو شريك” بهذه المنظمة.
وعرف هذا المؤتمر المنعقد عبر تقنية الاتصال المرئي، مشاركة عبد الإله الحسني، سفير صاحب الجلالة لدى مملكة التايلاند ومملكة كمبوديا ولاوس وميانمار.
ووفق بلاغ صادر عن سفارة المملكة المغربية ببانكوك، فإن المغرب “أصبح بهذا الإنجاز أول دولة عربية وإفريقية عضو بهذه المنظمة. مما يؤكد مكانة المملكة كمحاور متميز لمنطقة جنوب شرق آسيا. ويجسد كذلك، الموقع الاستراتيجي للمغرب كنقطة وصل وملتقى للثقافات بين الشرق وإفريقيا وأوروبا”.
كما زاد البلاغ أن “حصول المغرب على صفة “عضو شريك” داخل هذه المنظمة الإقليمية يعكس الثقة التي تحظى بها المنظومة التعليمية بالمملكة لدى الدول الأعضاء. وكذا الإصلاحات والتقدم الذي أحرزه المغرب في مجال تعميم التعليم المدرسي والانفتاح على المهارات واللغات الأجنبية والنهوض بالتكوين المهني”.
قطاع التربية والتعليم في إطار التعاون والشراكة جنوب – جنوب
وخلال كلمة له، يضيف البلاغ، لفت السيد عبد الإله الحسني إلى “الأهمية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس، لقطاع التربية والتعليم في إطار التعاون والشراكة جنوب – جنوب، من خلال تشجيع التبادل الثقافي وتقاسم التجارب على غرار التجربة الرائدة لتكوين الأئمة التايلانديين بمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات”.
وأشار المصدر إلى أن هذا “الإطار الجديد للتعاون مع بلدان منظمة وزراء التربية لجنوب شرق آسيا. يأتي تزامنا مع التوجهات الاستراتيجية للنموذج التنموي الجديد للمملكة. في شقه المتعلق بتموقع المغرب كمركز إقليمي للتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار”.
كما أكد البلاغ على أن الحصول على هذه المكانة، “يعزز موقع المملكة في جنوب شرق آسيا. في إطار سياسة الانفتاح وتنويع الشركاء التي دعا إليها جلالة الملك محمد السادس. ويثمن جهود وإنجازات الدبلوماسية المغربية في هذا الجزء من العالم”.
وذكر بأن “هذا المسار بدأه المغرب بالتوقيع سنة 2016 على معاهدة الصداقة والتعاون لرابطة الأسيان. وتقديم طلب الحصول على وضع شريك الحوار القطاعي خلال نفس السنة. بالإضافة إلى حصوله على وضع شريك في التنمية لدى منظمة حوض الميكونغ سنة 2017. وصفة مراقب للبرلمان المغربي لدى الجمعية البرلمانية لرابطة دول جنوب شرق آسيا في شتنبر 2020”.