الحدث بريس : متابعة
كما كان متوقعا، قرر المغرب، للمرة الثانية، تمديد حالة الطوارئ الصحية بسبب تفشي جائحة كورونا في المملكة، لفترة ثالثة تمتد لـ 3 أسابيع.
وأعلن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، اليوم الاثنين، في جلسة عامة مشتركة بين مجلسي البرلمان لتقديم معطيات الحالة الوبائية في المغرب، تمديد حالة الطوارئ الصحية، مضيفا أنه :”لا يمكن أن نجازف وفي كل أسبوع نكتشف الجديد وكأننا نتعلم بالتجربة والمواجهة”.
وأشارت تقارير سابقة إلى أن المغرب يدرس تفعيل رفع تدابير الحجر الصحي رويدا رويدا، من أجل تفادي موجة جديدة “قاتلة” كما وصفها رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس.
ولم تستبعد الحكومة تشديد إجراءات الحجر الصحي في وقت لاحق بعد نهاية حالة الطوارئ الصحية ما إذا تبين أن الفيروس يواصل انتشاره في بؤر جديدة، وهو ما حذر منه جان كاستيكس، المسؤول الفرنسي المكلف من قبل رئيس الوزراء بالتحضير للخروج التدريجي من إجراءات الحجر الصحي، الذي قال إن الدول لا يجب أن تستبعد “إعادة فرض تدابير العزل بشكل طارئ”، داعيا إلى الحفاظ على “إمكانية العودة إلى التدابير” في حال تم رصد ارتفاع في إصابات وباء كوفيد-19.
وكشفت مصادر مطلعة أن الحكومة أخدت بعين الاعتبار “إمكانية العودة إلى هذه التدابير” في حال عادت الإصابات بوباء كوفيد-19 للارتفاع بشكل كبير، معولة على رفع عدد الاختبارات الخاصة بفيروس كورونا لتصل إلى 10 الاف اختبار يوميا.
ويبقى نجاح المغرب في العودة إلى الحياة الطبيعية خاصة الاقتصادية رهين تنفيذ إجراءات وتدابير صحية صارمة، ومدى احترامها من قبل المواطنين في مراكز العمل والأسواق ووسائل التنقل العمومي.