كشفت الهند عن مخطط لزيادة صادراتها من الأسلحة نحو بلدان إفريقية، منها المغرب، خاصة بعدما توجهت في السنوات الأخيرة نحو تحديث إنتاجها من الأسلحة وإدخال التكنولوجيا الحديثة في هذا المجال، مما جعلها واحدة من البلدان المتنافسة في سوق بيع الأسلحة في العالم إلى جانب دول متقدمة في هذا المجال كالولايات المتحدة الأمريكية والصين وروسيا.
واطلعت الهند عدد من البلدان الإفريقية، على آخر الأسلحة التي أنتجتها الشركات الهندية العاملة في قطاع الدفاع، مثل المروحيات العسكرية، وطائرات درون، وأنظمة الدفاع، وذلك بهدف استقطاب زبناء جدد في القارة الإفريقية، ولا سيما أن الأسعار التي تقدمها تبقى منخفضة مقارنة بباقي البلدان الأخرى المصنعة للسلاح.
ويتزامن هذا التوجه الهندي نحو توسيع الأسواق التي تستهدفها صناعة السلاح الهندية، مع المخطط المغربي المتمثل في إجراء تحديث شامل على الترسانة العسكرية للمملكة المغربية، إضافة إلى رغبة المغرب في التأسيس لصناعة عسكرية داخل البلاد.
وتلتقي اهتمامات الهند مع ما ترغب فيه المملكة المغربية، الأمر الذي يرتقب أن يساهم في إحداث تعاون ثنائي بين البلدين في مجال الدفاع، سواء عن طريق زيادة المغرب من وارداته من الأسلحة الهندية، أو من خلال استقطاب شركات هندية متخصصة في صناعة الأسلحة من أجل الاستثمار داخل المغرب، خاصة أن العلاقات الثنائية على الصعيدين السياسي والديبلوماسي هي في أفضل مراحلها.
ولا يبدو سيناريو التعاون في مجال الدفاع والتسلح مستبعدا بين الرباط ونيوديلهي، حيث بدأت بالفعل أولى المؤشرات على ذلك، حيث ذكر موقع “ديفينسا” الإسباني في الأسابيعة الأخيرة، بأن المغرب يسعى للاستفادة من التجربة الهندية في صناعة الآليات العسكرية، مشيرا إلى أنه يفاوض مجموعة من الشركات الهندية المتخصصة في هذا المجال من أجل نقل التجربة إلى المغرب مع هدف مستقبلي يتمثل في التحول إلى بلد مصدر لهذه المركبات العسكرية.