الحدث بريس – و.م.ع
قالت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، نزهة بوشارب، أمس الأحد بزاكورة، إن تنمية العالم القروي يحظى بالأولوية في مجال إعداد التراب والإسكان على المستوى الوطني .
وأوضحت خلال لقاء حول إقلاع قطاع البناء والتعمير، أن الوزارة تعمل حاليا على إنجاز مخطط للانصاف الترابي يعطي الأولوية للعالم القروي، والرامي الى رفع التحديات المرتبطة بالمدن المتوسطة ولا سيما الصغيرة كواجهة لهذا الفضاء.
وأشارت السيدة بوشارب إلى أن هذه المدن في حاجة، اليوم، إلى تعزيز تجهيزاتها وخدماتها، لتعلب دورها كاملا، ولتستجيب لأفق انتظار وحاجيات ساكنتها.
وأضافت أن الوزارة تشتغل اليوم على رؤية جديدة مبنية على الإنصاف والمساواة بين الوسطين الحضري والقروي مع مراعاة الخصوصيات المحلية.
وقالت الوزيرة، إن “واقع القرى لا يغيب في هذه الرؤية الجديدة، لأننا نريد أن تكون القرى مجالا لحياة أفضل، تتوفر فيها ظروف استقرار ساكنتها ، وفرصا للاستثمار أيضا”، مؤكدة أن هذا اللقاء يأتي في إطار الجهود الرامية إلى الحفاظ وتثمين التراث المادي واللامادي للمملكة بما في ذلك القصور والقصبات.
وأوضحت أن تثمين القصور والقصبات يلعب دورا كبيرا، كرافعة قادرة على توفير فرص الشغل وإحداث مشاريع سياحية تعكس الهوية المغربية الأصيلة، والنهوض بأنشطة الحرفيين المتضررين من جائحة كورونا.
وقدمت السيدة بوشارب عرضا حول التدابير التي اتخذتها الوزارة للنهوض بقطاع الإسكان والبناء في مواجهة تداعيات وباء (كوفيد 19 )، همت بالخصوص دعم العرض والطلب والاستثمار ، وتعزيز مناصب الشغل وتبسيط المساطر.
ومن جهته ، أكد عامل إقليم زاكورة فؤاد حجي أن الإقليم، وعلى غرار باقي أقاليم المملكة ، يعرف ميلاد العديد من المشاريع التنموية ، التي من شأنها المساهمة في تحقيق الإقلاع التنموي والحقيقي بمختلف الجماعات الترابية بالإقليم.
وأشار إلى أن وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة ساهمت في العديد من المشاريع ، منها تقديم الدعم لمختلف الجماعات الترابية بالإقليم لانجاز وتحيين وثائق التعمير بالإضافة الى تنفيذ مشاريع تأهيل الأحياء ناقصة التجهيز بزاكورة وأكذز .
وسجل العامل أن إقليم زاكورة، الذي يغلب عليه الطابع القروي، يتوفر على مؤهلات سياحية مهمة وتراث مادي ولامادي غني يجعله قبلة للسياح المغاربة والأجانب، لاسيما القصور والقصبات، التي طال البعض منها، للأسف، يقول العامل، الإهمال والنسيان .
هذا الأمر، يقول السيد حجي، ” يحتم على الجميع تكثيف المزيد من الجهود من أجل تأهيلها وضمان استدامتها” ، منوها بالجهود التي تبذلها الوزارة في هذا الإطار من خلال برنامج التنمية المستدامة للقصور والقصبات.
ودعا إلى مزيد من الدعم لجماعات إقليم زاكورة عبر اتفاقيات شراكة تروم تثمين التراث الثقافي الوطني وإطلاق مشاريع تنموية جديدة لتأهيل الأحياء ناقصة التجهيز انسجاما مع أهداف إعداد التراب الوطني.
وتم خلال هذا اللقاء تقديم عروض حول تدخلات الوزارة على مستوى زاكورة في مجالات تعزيز وتنويع العرض السكني والقضاء على البنايات المهددة بالسقوط، والتأهيل العمراني.
ووقفت السيدة بوشارب، في أعقاب هذا اللقاء، على برامج التنمية المستدامة للقصور والقصبات وتأهيل الأحياء ناقصة التجهيز بإقليم زاكورة.
وهكذا زارت الوزيرة قصور “أمزرو” بجماعة زاكورة و”تسركات” بالجماعة الترابية ترناتة، التي استفادت من مشاريع الترميم والتأهيل ، مع تعزيز دعم الأنشطة المدرة للدخل.
كما وقفت على برنامج تأهيل الأحياء ناقصة التجهيز بزاكورة ، الذي أطلق سنة 2017 بغلاف 60 مليون درهم.
وتهم هذه المشاريع، التي أنجزت في عدد من أحياء المدينة، تهيئة الفضاءات الخضراء والساحات العمومية وترصيف أزقة بالمدينة.
ومن الأهداف الرئيسية للمشروع تحسين الظروف المعيشية للساكنة ودمج الأحياء الناقصة التجهيز في النسيج العمراني.