الحدث بريس ـ وكالات
أدان أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي، أمس الأربعاء، ما وصفه بـ “ممارسات تطهير عرقي” في منطقة تيغراي الإثيوبية ، ودعا إلى فتح تحقيق في الغرض. وأوضح رئيس الدبلوماسية الأمريكية أنه يريد في المنطقة جيشا “لا ينتهك حقوق الإنسان لشعب تيغراي أو يرتكب ممارسات تطهير عرقي”.
ووصف وزير الخارجية الأمريكي العنف في منطقة تيغراي الإثيوبية بأنه “تطهير عرقي”. ودعا إلى فتح تحقيق وسحب القوات الإريترية من البلاد.
كما قال بلينكن أمام الكونغرس، إنه يريد أن يرى في المنطقة جيشا “لا ينتهك حقوق الإنسان لشعب تيغراي، أو يرتكب ممارسات تطهير عرقي كما رأينا في غرب تيغراي”.
ودعا وزير الخارجية الأمريكي، القوات الإريترية وقوات أمهرة من تيغراي في فبراير إلى “انسحاب فوري”، وإعلان كل من أطراف النزاع بهذا الأمر، ووقف الأعمال العدائية.
طرد آلاف الأشخاص من أراضيهم
واتهمت سلطات إقليم تيغراي في إثيوبيا، الإثنين، قوات الأمن في ولاية أمهرة المجاورة بطرد آلاف الأشخاص المتحدرين من تيغراي من أراضيهم في الأيام الأخيرة، في ظل الإضطرابات الجارية في المنطقة.
ومن جهته، قال رئيس سلطات تيغراي الإنتقالية جبري مسكيل كاسا، أن حوالى ستين شاحنة وحافلة تقل مواطنين يتحدرون من تيغراي وصلت منذ السبت، إلى مدينة شير في شمال غرب الإقليم آتية من مناطق أبعد إلى الغرب.
وأوضح جبري مسكيل أن الحافلات والشاحنات نقلت 3500 إلى 5000 شخص. إذ لا يزال المسؤولون في شير يعدون الوافدين مشيرا إلى أن عمليات ترحيلهم “متواصلة”.
واتهم قوات الأمن في ولاية أمهرة المحاذية، لتيغراي جنوبا قائلا: “من الواضح أن القوات المحلية في أمهرة، ترحل قسرا المواطنين الذين يتحدرون من تيغراي إلى المنطقة الغربية. كما نندد بأشد العبارات بطرد مقيمين من تيغراي من غرب الولاية “يجب أن يتوقف ذلك فورا”.
رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد
وتشهد المنطقة اشتباكات منذ أن أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، الجيش الفيدرالي في 4 شتنبر إلى تيغراي، لقتال جبهة تحرير شعب تيغراي التي كانت حينها تحكم الإقليم. مؤكدا أن العملية جرت ردا على هجمات شنتها على معسكرات للجيش الإثيوبي.
واعتمد أحمد في هجومه على قوات أمهرة لفرض النظام في مناطق غرب تيغراي، وجنوبها بعد انسحاب جبهة تحرير شعب تيغراي منها. وأقامت سلطات أمهرة إدارات انتقالية في الكثير من المدن والبلدان فيها.
ويعتبر الكثير من المواطنين من إتنية الأمهرة، أن جبهة تحرير شعب تيغراي، ضمت بصفة غير قانونية أراضي زراعية إلى الإقليم بعد وصولها إلى السلطة في مطلع التسعينات، وأن ملكيتها تعود قانونا إلى سلطات أمهرة.
كذلك، أفادت منظمة أطباء بلا حدود عن زيادة كبيرة في عدد الوافدين من المناطق الغربية، وأن الزيادة بلغت نحو عشرة آلاف شخص “خلال الأسبوع الماضي أو الأسبوعين الماضيين”.
كما أن المساعدات الموزعة لا تكفي لتأمين الحاجات. حيث “لا نرى حتى الآن عمليات توزيع مواد غذائية بشكل منتظم ومنهجي”.