استضافت قاعة الندوات التابعة للكلية المتعددة التخصصات، طيلة يومي الجمعة والسبت 19 و20 نونبر2021، دورة تكوينية للطلبة الباحثين الشباب في سلكي الدكتوراه والماستر في موضوع المعالجة الإلكترونية للمعطيات والبيانات باستعمال النظام الاحصائي Spss، من تأطير الأكاديمي محمد أيت حو أستاذ العلوم الاقتصادية والتدبير بالكلية المتعددة التخصصات.
وتروم هذه الدورة تقوية قدرات الباحثين الشباب وتمكينهم من أدوات ووسائل ومهارات علمية وأكاديمية في مجال البحث الميداني العلمي، وتمكبنهم مستقبلا من الخروج بخلاصات وتوصيات قيمة قادرة على الرفع من قيمة البحث العلمي، مما سيوطد دور ومهام الجامعة ويقويها في ريادة قاطرة التنمية بالبلاد.
وصرح الأكاديمي محمد أيت حو لجريدة الحدث بريس بأن هذا التكوين، يأتي في إطار مشروع دولي تحت عنوان “تثمين المنتوجات المحلية والدولية لبلدان البحر الأبيض المتوسط” عن طريق شواهد الجودة.
كما أفاد أن الهدف من هذا التنسيق، يتمثل في تقريب الطلبة الباحثين من أهمية البحث العلمي والانخراط في المشاريع الدولية لما لها من أهمية على القطاعات الحيوية “كقطاع الفلاحة”.
وأشار، إلى أن هذا اللقاء يندرج في إطار معالجة المعطيات عن طريق برنامج “SPSS”، باعتباره وسيلة لتزويد الطالب الباحث بآليات تمكنه من تثمين معطياته على شكل استمارات وتبيانات، للوصول إلى قرارات مصيرية صائبة عن طريق نماذج رياضية بالنسبة لأي قطاع على الصعيد الوطني.
ولفت الدكتور أيت حو إلى أن هذا اللقاء تميز بحضور خبير دولي من المعهد الوطني للبحث الزراعي بفرنسا، باعتباره من بين الأطر المؤسسة لهذا المشروع، مشيرا إلى أن الهدف الأساسي يتمثل في وضع بصمة على مكانة البحث العلمي، عن طريق “الاشتغال معا وليس الجلوس معا.”
وعلى صعيد آخر، أفاد الكاتب العام للكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية السيد طاهري عبد الرحمان، أن هذه الدورة، تندرج ضمن اللقاء الأول للشباب، في ظل الانفتاح والدعم الذي تقدمه الكلية لفائدة البحث العلمي عامة والباحثين الشباب خاصة في الجهة أو بشراكة مع المؤسسات الأروبية والدولية أو الوطنية.
كما شدد على أن من بين أهداف هذا المشروع إعطاء الشباب آليات وأدوات للبحث العلمي خاصة “logiciel SPSS” المتخصص في الإحصاء الذي يساعد على جمع المعلومات وتعبئتها ومعالجتها من أجل إنجاح المشاريع البحثية، وهو ما يظهر ويؤكد مدى انفتاح الكلية على المشاريع البحثية سواء الوطنية أو في إطار الشركات الدولية.
ويذكر أن من هذا المنطلق، تم اختيار قطاع سلسلة التمور نموذجا بجهة درعة تافيلالت نظرا للأهمية الحيوية والاقتصادية التي يحظى بها هذا القطاع على المستويين الجهوي والوطني،
ويشار إلى أنه سيتم التركيز خلال هذا المشروع الذي أعطيت انطلاقته منذ 2018 وتأجل لأكثر من مرة نظرا للظروف الاستثنائية التي عاشها العالم بسبب جائحة كورونا، على مواكبة الفلاحين المتوسطين والصغار بالجهة لوضع رهن إشاراتهم حلول علمية مبدعة لتثمين وتطوير منتوجاتهم بالاستعانة بالأبحاث الميدانية التي سيشرف عليها هؤلاء الباحثين الشباب.