طالب حزب التقدم والاشتراكية بمناسبة الاحتفال برأس السنة الأمازيغية الذي يصادف ثالث عشر يناير من كل سنة، (طالب) بجعل السنة المذكورة عيداً وطنيا وعطلة رسمية مؤدا عنها.
وجاء ذلك خلال لقاء تواصلي نظمه الحزب بمقره الوطني بالرباط مع عدد من الفعاليات الأمازيغية والحقوقية، بحضور وزير الثقافة والشباب والتواصل المهدي بنسعيد.
وفي هذا الصدد، أكد رشيد حموني رئيس الفريق البرلماني لحزب التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، خلال كلمة القاها بهذه المناسسبة بأن فريقه يبذل قصارى ما في جهده من خلال عدد من الترافعال الى جعل رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية مؤدا عنها.
ومن جهته، أكد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية أن بعد عشرين سنة مضت على خطاب أجدبر وكذا عشر سنوات على الدستور 2011، يحق لنا أن نتساءا عن مآل بلورة الطابع الرسمي للامازيغية.
وطالب نبيل بتسريع تفعيل الطابع الرسمي للامازيغية، مؤكدا أن حكومة التي شارك فيها حزبه بعد 2011 لم تلي اي اهمية لهذه القضية، مشيراً كذلك الى أن المساطر القانونية اسهمت في تأخر تفعيل هذا الطابع.
واضاف ان المدخل للنهوض بالأمازبغية هو التعليم، مشيراً الى أن المسالة التعليمية تقتضي تدريس الامازيغية، مؤكدا أن الامازيغية مسالة مجتمعية واقتصادية وحضارية وثقافية..
واكد ان المناطق الأمازيغية هي أكثر المناطق التي تعاني عدداً من الاشكالات، ويتعلق الأمر بالفقر والتهميش، مشيرا الى أن النهوض بالاوضاع يستوجب ارادة سياسية من الحكومة.
وفي ذات السياق، أكد وزير الثقافة والشباب والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، أن القضية الامازيغية ليست قضية سياسية، بل هي قضية وطنية، وان الحديث عن الامازيغية هو الحديث عن الهوية والتاريخ.
وتحدث كذلك المسؤول الحكومي عن تجربة حزبه في المعارضة بضرورة تسريع تفعيل الأمازيغية في المؤسسات، واكد ان الحكومة الحالية تحاول تسريع الامازيغية في الادارات العمومية. مؤكدا انه تم توقيع اتفاقيات لتفعيل الامازيغية في عدد من القطاعات الحكومية.
وشدد على ان الامازيغية قضية الجميع اغلبية ومعارضة، مشيرا الى ان قطاع الثقافة الذي يشرف عليه سيقوم بالعمل على بلورة استراتيجية لحماية اللغة الامازيغية.
وخلال اللقاء التواصلي لحزب التقدم والاشتراكية استعرض كذلك المتدخلون، ابرز الاشكالات التي تواجهها الأمازيغية والمواطن الأمازيغي من تهميش واقصاء اجتماعي واقتصادي.
كما صبت كذلك كل التدخلات الى ضرورة ادماج الامازيغية والاهتمام بالمناطق الأمازيغية، من خلال برامج حكومية حقيقية تلامس الانتظارات وتستجيب للتطلعات.