استأثر باهتمام الصحف الوطنية، الصادرة اليوم الخميس، زيارة العمل والصداقة التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لفرنسا، والاستعداد للانتخابات التشريعية المقبلة، وكذا حادثة السير التي وقعت قرب الناظور وخلفت مصرع 8 أشخاص و30 جريحا، إلى جانب مواضيع وطنية ودولية متنوعة.
وهكذا، خصصت الصحف حيزا هاما لزيارة العمل والصداقة التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، لفرنسا، مبرزة أن جلالة الملك، أجرى، أمس، مباحثات بقصر الإيليزي مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.
وذكرت الصحف، نقلا عن بلاغ للديوان الملكي، أنه في إطار زيارة العمل والصداقة التي يقوم بها جلالة الملك إلى الجمهورية الفرنسية، أجرى جلالته وفخامة الرئيس فرنسوا هولاند مباحثات بقصر الإيليزي، توسعت لتشمل إثر ذلك وزراء الشؤون الخارجية والبيئة ومستشارين لجلالة الملك والرئيس الفرنسي وسفيري البلدين.
وأشارت اليوميات الوطنية إلى أن هذه الزيارة تجسد العلاقات الثنائية الممتازة، وتعزز مداها الاستراتيجي وتوجهها للارتقاء بشكل دائم إلى شراكة طموحة ومتعددة الأبعاد.
وذكرت الصحف أن فرنسوا هولاند أعرب لجلالة الملك عن شكره للالتزام الشخصي لجلالته من أجل إنجاح مؤتمر (كوب 21)، مضيفة أنه في إطار روح نداء طنجة في 20 شتنبر 2015، ومن أجل عمل تضامني وقوي لفائدة المناخ، أعطى قائدا البلدين تعليماتهما السامية بغية وضع خارطة طريق مشتركة من شأنها الحفاظ على التعبئة، وتعزيز التنسيق بهدف مصادقة جميع الدول الأعضاء على اتفاق باريس وضمان نجاح قمة (الكوب 22) التي ستنعقد في مراكش ما بين 7 و18 نونبر المقبل.
كما ذكرت الصحف أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس وفرنسوا هولاند قاما، أمس، بزيارة لمعهد العالم العربي بدعوة من رئيسه السيد جاك لانغ.
وأشارت اليوميات إلى أن هذه الزيارة شكلت فرصة لتقديم مشروع بناء المركز الثقافي المغربي بباريس لجلالة الملك وللرئيس الفرنسي، مسجلة أن هذا المركز، الذي سيتم تنفيذه على مدى 24 شهرا بكلفة مالية تبلغ سبعة ملايين أورو، سيشكل واجهة حقيقية للثقافة المغربية في تنوعها وسيساهم في التعريف بتراث وتقاليد المملكة وبالمشهد الفني المغربي المعاصر في إطار روح الشراكة بين المؤسسات الثقافية المغربية والفرنسية، وسيساهم أيضا في تقوية روابط الجالية المغربية بفرنسا ببلدها الأصلي.
وفي سياق آخر، أشارت اليوميات الوطنية إلى أن رئيس الحكومة، السيد عبد الإله ابن كيران، واصل الاجتماعات التشاورية الأولية بشأن التحضير للانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها في أكتوبر المقبل، حيث التقى، أمس، بقادة وممثلي 15 حزبيا سياسيا، مشيرة إلى أن هذا الاجتماع، الذي حضره كل من وزير العدل والحريات، المصطفى الرميد، ووزير الداخلية، محمد حصاد، والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، الشرقي الضريس، شارك فيه ممثلون لأحزاب المؤتمر الوطني الاتحادي، والمغربي الليبرالي، والإصلاح والتنمية، والديمقراطي الوطني، والنهضة والفضيلة، والوسط الاجتماعي، والقوات المواطنة، والاتحاد المغربي للديمقراطية والأمل، والنهضة، والشورى والاستقلال، والمجتمع الديمقراطي، والطليعة الديمقراطي الاشتراكي، والاشتراكي الموحد، والديمقراطيون الجدد.
وأوردت الصحف أن السيد ابن كيران أكد، في كلمة افتتاحية، أن الانتخابات التشريعية المقبلة تعد خطوة إيجابية في اتجاه ترسيخ إشعاع المملكة وإعطائها صورة مشرقة.
كما تطرقت الصحف الوطنية لحادث السير الذي وقع صباح أمس على بعد 15 كلم من مدينة العروي (إقليم الناظور) وخلف مصرع ثمانية أشخاص وإصابة 30 آخرين، اثنان منهم في حالة خطيرة، موضحة أن الحادث نجم عن اصطدام حافلة لنقل المسافرين بسيارة من الحجم الكبير (فارغونيت) على مستوى جماعة تزطوطين بالطريق الوطنية رقم 15 .
وفي هذا الصدد، أشارت اليوميات إلى أنه بمجرد ما علم صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، بالنبإ المفجع لهذه الحادثة المؤلمة، بعث جلالته رسائل إلى أسر الضحايا ضمنها تعازيه الحارة ومواساته الصادقة، مضيفة أن جلالته أصدر تعليماته السامية إلى السلطات المختصة لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة من أجل تقديم الدعم والمساعدة الضروريين للمصابين.
وفي الشأن الثقافي، اهتمت الصحف الوطنية بأنشطة المعرض الدولي للكتاب والنشر بالدار البيضاء، وكذا بوفاة محمد حسنين هيكل، أحد أشهر الصحفيين المصريين والعرب، ومن بين أهم القامات الإعلامية التي تعد مرجعا هاما في تاريخ مصر الحديث.
ورياضيا، تطرقت الصحف الوطنية إلى تعيين هيرفي رونار على رأس المنتخب الوطني لكرة القدم، مشيرة إلى أن عددا من قدماء اللاعبين الدوليين أشادوا بهذا التعيين.
ودوليا، توقفت اليوميات الوطنية عند وفاة بطرس بطرس غالي، الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، مشيرة إلى أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس بعث برقية تعزية إلى أفراد أسرة المرحوم، عبر فيها جلالته عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة في فقدان شخصية عربية متميزة مشهود لها بالكفاءة والاقتدار والإخلاص في مختلف المناصب السامية التي تقلدتها ولاسيما كأمين عام لهيئة الأمم المتحدة.