الحدث بريس : متابعة
مع استمرار ارتفاع عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا و التي أرجعتها وزارة الصحة، إلى السلوكيات غير المسؤولة لدى بعض الأشخاص، وغير الواعية بخطورة عدم الالتزام بالإجراءات الصحية الوقائية”، هذا من جهة.
ومن جهة ثانية، أرجعت وزارة الصحة أسباب ارتفاع عدد الإصابات إلى سببين اثنين، أولهما تكثيف الكشف المبكر عن الفيروس، حيث وصلنا إلى مليون و 128 ألف و190 اختبار إلى حدود الساعة، ثم رفع الحجر الصحي والذي واكبه مع الأسف ، تقول الوزارة، تراخي في الالتزام بإجراءات الوقاية الصحية” حسب التصريح الصحفي الأسبوعي الأول لوزارة الصحة حول الوضعية الوبائية بالمغرب.
يأتي ذلك، كذلك، أياما قليلة بعد التصريحات الأخيرة لوزير الصحة خالد آيت الطالب الذي اعترف بوجود ارتفاع في عدد الحالات الحرجة والوفيات، داعيا المواطنين إلى مزيد من الصرامة في تطبيق التدابير الاحترازية
وأمام هذه المعطيات و التحليلات الصادرة عن وزارة الصحة، يروج حديث بقوة داخل الشارع المغربي منذ مدة، حول عودة الحجر الصحي بالمغرب بشكل كلي، وذلك بسبب تفشي بؤر جديدة لفيروس كورونا، مما أدى الى ارتفاع الحالات المسجلة والمعلن عنها يوميا من طرف مصالح وزارة الصحة.
وفي هذا السياق، ذكرت مصادر إعلامية، نقلا عن مصادر من داخل الحكومة، أنه لم تستبعد إمكانية العودة إلى فرض تدابير الحجر الصحي بشكل جزئي أو كلي بعد انقضاء الصيف، إذا ما استمر الوضع الوبائي على ما هو عليه الآن، خاصة وأن عددا من الباحثين الدوليين في علم الفيروسات حذروا من موجة خريفية من الفيروس قد تكون أشد فتكا.
و تبقى هذه مجرد سيناريوهات محتملة بناء على الحالة الوبائية بالمغرب، مشيرا إلى أن أي إجراء سيتم الإعلان عنه ، وغلق حي أو مدينة لا يعني توجه الدولة لغلق شامل لما ذلك عدد من الانعكاسات السلبية على المواطنين والاقتصاد.
وكان سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، حذر من أن مثل هذه التطورات ستواجهها السلطات المعنية باللجوء إلى إغلاق مدن أو أحياء أو جماعات، بتنسيق بين السلطات الصحية والأمنية، والرجوع للاحتياطات التي كانت بداية الحجر الصحي.
كما أكد رئيس الحكومة أن البروتكول الذي اعتمد أثناء تخفيف الحجر الصحي يقضي بالتدخل كلما برزت بؤرة أو ازداد عدد الحالات الحرجة، موضحا أن من بين أسباب ما وقع، عدم التزام عدد من المواطنين بالإجراءات الاحترازية والوقائية الضرورية المعلن عليها رغم التحذيرات المتواصلة.