بعد أيام من الزلزال المدمر الذي ضرب إقليم الحوز في المغرب وتضررت منه المناطق المجاورة. بدأت ساحة الفناء بقلب مراكش تستعيد ألقها كوجهة سياحية رائدة، في المدينة الحمراء.
وتسبب الزلزال الذي ضرب المغرب في الثامن من سبتمبر الجاري في مقتل 2946 شخصا. وإصابة حوالي 5674، في حصيلة غير نهائية، فضلا عن دمار كبير طال المنازل والبنية التحتية.
وبينما تحصي المدن المتضررة خسائرها، سلطت تقارير إعلامية الضوء على عودة الحياة إلى طبيعتها في ساحة الفنا. بعد أن هدأت المخاوف بشأن الهزات الارتدادية، وتبين عدم دقة تقارير تحدثت صبيحة الزلزال عن أضرار كبيرة طالت المرافق السياحية في مراكش.
وأورد موقع هسبريس المغربي في تقرير له أنه بعدما تبين أن مراكش كانت بمنأى عن بؤرة الزلزال، وأن فنادقها وكل مناطقها الحيوية ظلت سالمة، تبدد خوف السياح الأجانب، وهو ما لوحظ بشكل واضح.
ونقل الموقع عن حميد بن الطاهر، رئيس المجلس الجهوي للسياحة، قاله: “هذا القطاع تأثر مباشرة بعد نقل الصور الأولى من الدمار الذي أصاب إقليم الحوز، وساد الظن بأن ذلك عم مراكش كذلك”.
وأضاف: “لكن بمجرد انقشاع ضباب هذا الترويج المضلل، الذي تم من طرف جزء من الإعلام الأوروبي، عادت الروح إلى سياحة المدينة الحمراء.. الحجوزات ألغيت في اليومين المواليين، لكنها عادت بعد انجلاء الحقيقة”.
ونسب الموقع إلى مصدر بمطار المنارة الدولي في مراكش قوله إن “الرحلات ظلت تحافظ على وتيرتها ولم تعرف أي تغير”، مؤكدا “عدم إلغاء أي رحلة سوى عمليات الإلغاء التي ترتبط بأعطاب تقنية”.
من جهة أخرى أورد الموقع قول أحد العاملين في قطاع المقاهي في الساحة إن إقبال السياح لا يزال بطيئا مقارنة بالأيام السابقة على الزلزال الذي خلف دمارا كبيرا ومس جزئيا بعض الأماكن التاريخية بمدينة مراكش.