الحدث بريس:متابعة.
بيان ونداء استغاثة.
تعلن التنسيقية الوطنية لمسيري الوكالات البريدية، وبتأطير من الجامعة المغربية للبريد المنضوية تحت لواء الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب، عن تنظيم محطة نضالية جديدة أكثر حدة وتصعيداً بإضراب وطني واعتصام مع المبيت بالعراء بساحة المقر الإجتماعي لبريد المغرب بالرباط أيام 02 و 03 و 04 يوليوز 2018، ووقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان في اليوم الثالث.
إنه لمن العيب والعار على مجموعة بريد المغرب أن يكون مسؤولوها وإداريوها ونقابيوها على علم تام بالوضع المزري والكئيب الذي يعيشه مسيرو وسيرات الوكالات البريدية بالعالم القروي، ومع ذلك يصرون على صم الأذان، ولا يبالون بنضالات ومطالب هذه الفئة من البريديين المقهورين والمحرومين من حقهم في العيش الكريم، ولا من يحرك ساكناً، كأن ذلك شيء عادي ولا يزعج ضمائرهم.
فبعد التحاق جماعي لمسيري الوكالات البريدية بنقابة الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب، قبل بداية السنة الجارية، وأملاً في الدعم والإنصاف، عمل هؤلاء على تنظيم 6 محطات نضالية راقية بتأطير من الجامعة المغربية للبريد، كان آخرها ثلاثة وقفات احتجاجية لثلاثة أيام أمام مقر الوزارة الوصية والبرلمان والمقر المركزي لبريد المغرب بالرباط للمطالبة بتسوية وضعيتهم. وقد قاموا بمراسلة عدة جهات حكومية وإدارية ونقابية وحقوقية لمناشدتهم التدخل لدى الإدارة العامة، لكن لا مجيب لحد الآن ..! والإدارة لا تحمل نفسها عناء فتح حوار جاد معهم، وهي تصر على مواجهتهم بالتجاهل والتعنت. وهم حالياً مستاءون جداً ومتذمرون من تماطلها وعدم اكتراثها لصراخهم بساحتها .. وما زاد من تأجيج نار غضبهم هو أنها تقوم حالياً بسحب بعض الخدمات منهم كخدمة الرقاص ونقل الإرساليات وغيرها.. مما يعتبر قطعاً لأرزاقهم وتضييقاً عليهم، ومما يدفع بهم إلى اليأس والإحباط، ومنهم من صاروا الآن يهددون بإضرام النار في أنفسهم احتجاجاً على أوضاعهم المزرية، وإهمال مطلبهم البسيط بالحق في العيش الكريم.
وإذ نلتمس من السيد المدير العام المحترم التدخل عاجلاً لنزع فتيل التوتر والإحتقان فإنه من واجبنا أن ندق ناقوس الخطر وننبه إلى خطورة الوضع وما يمكن أن يترتب عنه مما لا يحمد عقباه. وبذلك نحمل المسؤولية للسيد المدير العام لبريد المغرب بصفته المسؤول الأول بالقطاع، كما نحمل المسؤولية كذلك للسيد رئيس الحكومة بصفته رئيساً للمجلس الإداري لبريد المغرب.
ونحن، في الجامعة المغربية للبريد، بعدما كنّا نطالب بحل المشكل في شموليته، أصبحنا الآن مضطرين أن نطالب بتسوية وضعية فقط من يناضلون في صفوف نقابتنا، باعتبار أن من لا يطالبون بتسوية وضعيتهم هم في غنى عن ذلك أوربما هم راضون عن حالهم، ولا يعنينا شأنهم في شيء. كما نطلب من كل المناضلين والمناضلات أن يلتزموا بالنضال السلمي المشروع والقانوني وأن يتحلوا بالمزيد من الصبر والثبات والصمود والأخلاق النبيلة المتعارف عليها في أوساط الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب.
ولا يسعنا إلا أن نناشد بالله كل المسؤولين من إداريين ونقابيين وسياسيين وأولي الأمر الحاكمين بأن يرحموا قلوباً بالألم تعتصر، وعيوناً بالدمع تنهمر، ونفوساً بالأمل تختمر، قبل نفاذ ما بقي من صبر.
وتحية نضالية عالية لكل من قرأ وتدبر.
الكاتب الوطني للجامعة المغربية للبريد .
الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب.