2الحدث بريس ـ متابعة
تطيل الجزائر من خلال تمويلها لجبهة العار “البوليساريو”، أمد النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.كما تصر على تأجيجه، رغم المرجع الأممي الذي يتقارب مع المبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل سياسي وحيد.
وعبر البروفيسور محمد أحمد غين، رئيس المعهد الإفريقي لتعزيز السلام وتحويل النزاعات، وإيمانويل دوبوي، رئيس معهد المستقبل والأمن في أوروبا، والأستاذ هوبيرت سيلان، رئيس مؤسسة “فرنسا-المغرب”، والمحامي بهيئة باريس، خلال ندوة نظمت عن طريق الفيديو، لتدارس موضوع “تهديد +البوليساريو+ للمنطقة الأورو-متوسطية.. مسؤولية جزائرية ثابتة، عن أسفهم حيال تجاهل الجزار للدينامية الإيجابية الحالية لصالح الحراء المغربية.
كما حذروا في هذا الصدد، من الخطر الكبير الذي يشكله “الكيان الدمية” على استقرار المنطقة الأورو-متوسطية. نظرا لروابطه الوثيقة مع الجماعات الإرهابية النشطة في منطقة الساحل.
وقال أحمد غين أن “مغربية الصحراء لا جدال فيها كما يعكس ذلك القرار الأمريكي وقرار البلدان التي فتحت قنصليات عامة في مدينتي العيون والداخلة المغربيتين. ليقروا بذلك مغربية الصحراء ومكانتها كقطب اقتصادي ومحور استقرار لمنطقة الساحل والصحراء، دون إغفال سحب الإعتراف بجمهورية الوهم”.
وأبرز غين خلال هذه الندوة المنظمة بشراكة بين معهد المستقبل والأمن في أوروبا ومعهد مانديلا أن ” الجزائر وجبهة “البوليساريو” متحمسان لتخطي الدينامية الإيجابية التي تعرفها قضية الصحراء المغربية.
الجزائر صنعت البوليساريو
كما أكد أن الجزائر صنعت “البوليساريو” عام 1973، ويقوم بتسليحها وتمويلها. بالإضافة إلى تعبئة كافة أجهزتها الدبلوماسية لخدمة الأطروحات الانفصالية.
ومن جهته، قال السيد هوبيرت سيلان، رئيس مؤسسة “فرنسا-المغرب”، أنه “فضلا عن الأسباب الواضحة التي هي في الوقت نفسه ثقافية وقانونية واقتصادية واجتماعية، هناك الجانب الجيوستراتيجي الذي يفرض مغربية هذه المنطقة”. منذرا من وضع مهدد في جنوب الجزائر. حيث “توجد محركات لزعزعة الاستقرار، وهم أساسا من المافيا”، أو “متدينين مزيفين مع داعش”. علما أن “الكل ملتف حول مافيا معينة تمر عبر المخدرات والإجرام”.
وأكد أنه “يجب أن يسود السلام من خلال التنمية مع الصناعة والاقتصاد”. داعيا إلى “هجوم مضاد” اقتصادي وصناعي” و”ليس بعسكري”.
وفي كلمة له، أفاد إيمانويل دوبوي، رئيس معهد المستقبل والأمن في أوروبا “يتعين التنويه بكون الحرب ضد الإرهاب تشكل عنصرا مهيكلا للتعاون الذي يجمعنا (محاربة جميع أشكال انعدام الأمن، اللصوصية، تهريب الأسلحة، المتفجرات، المخدرات، الإرهاب السيبراني). مؤكدا أن التعاون على ضفتي الحوض المتوسطي، ينبغي أن يتم وفق “مقاربة شمولية ومندمجة”.
وخلصت الندوة، بنقاش بين المشاركين الذين انصب تحليلهم حول مسؤولية الجزائر في النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.و أهمية التنمية والأمن المشترك، التي تعتبر حتمية.