كشفت وكالة “EFE” الإسبانية أن الحزب الشعبي الإسباني (PP) ينتقد حكومة مدريد بخصوص علاقات إسبانيا مع المغرب.
ويعيب ذات الحزب تقاعس الحكومة الإسبانية عن تحسينها، في ظل عدم تحديد لأي موعد لعقد اجتماع رفيع المستوى بين مسؤولي البلدين، وذلك بعد تفجر فضيحة استقبال الانفصالي زعيم جبهة “بوليساريو” في مستشفى “سان بيدرو” بـ”لوغرونيو” الإسبانية.
وقد دعا الحزب المعارض الحكومة الإسبانية إلى العمل على تحسين العلاقات مع المملكة المغربية، وألقى باللائمة على جكومة بلده في عدم رغبتها في ذلك، محيلا على أن تذرع الأخيرة بجائحة “كورونا” التي تدحضه الاجتماعات الرفيعة المستوى التي انعقدت بين ممثلين من فرنسا وإسرائيل مع المغرب.
وجرى تعليق اجتماعات عديدة كانت مقررة بين المغرب وإسبانيا لتعزيز العلاقات الثنائية، وهي الاجتماعات التي كانت ستجمع في البدء بين “إيزابيل سيلا” وزيرة التربية والتعليم و”تيريزا ريبيرا” وزيرة التحول البيئي، والنائبة الرابعة لرئيس الحكومة الإسبانية وزيرة التحول البيئي.
وجاءت مطالبة الحزب الشعبي حكومة “بيدرو سانشيز” لتوضيح موقفها من العلاقات مع المغرب على خلفية التوتر الذي يشوب العلاقات الثنائية بعدما ضربت حكومة الجارة الشمالية عرض الحائط ما يجمع بين البلدين، وبعدما انبرى المغرب إلى موقف صارم وحازم ضد إسبانيا ما جعل العديد من الأصوات ترتفع منتقدة لما اقترفته التشكيلة الحكومية القائمة هناك.
في وقت كان من المنتظر أن يعقد كل من المغرب وإسبانيا قمة ثنائية تأجلت مرات عديدة، يستعد بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، للقيام، خلال الأيام المقبلة، بجولة إفريقية تستثني المغرب.
وفي هذا الإطار قال حسن بلوان، الخبير في العلاقات الدولية، إن “العلاقات المغربية الإسبانية تعيش على وقع أزمات صامتة تتداخل فيها مجموعة من القضايا والملفات والنقاط الخلافية التي كانت تطرح على طاولة الحوارات والمفاوضات المشتركة، وهو ما يفسر تأجيل لقاءات القمة واللجان الثنائية العليا مرات عديدة”.