رغم النزاع الحدودي بين المغرب والجزائر، والذي يعد من مخلفات الاستعمار، إلا أن النقطة التي افاضت الكأس، والتي تعتبر بداية لعداء سيستمر لأزيد من ستين سنة هي حرب الرمال، والتي استمرت من شهر أكتوبر ثلاث وستين تسع مائة والف، وإلى حدود فبراير الف وتسع مائة وأربعة وستين.
منذ ذاك الحين والعداء الجزائري للمغرب يزدااد محطة تلو الأخرى.
فبعد تأسيس الكيان الوهمي (جبهة البوليساريو) سنة 1973، و جنرالات الجزائر يدعمونه لوجيستيكيا وسياسيا بدعوى تقرير مصير الشعوب.
لم يكتفي نظام الكابرانات بهذا، وانما قام وبعد المسيرة الخضراء، و استرجاع المغرب لاقاليمه الصحراوية بطرد المغاربة المقيمين بالجزائر، بعد تجريدهم من ممتلكاتهم، وفي ظروف لا إنسانية تتنافى والمواثق الدولية.
في سنة 1994 صعد نظام الجزائر من سياسة العداء للمغرب، إذ جند ارهابيين للقيام بأعمال تخريبية في كل من فاس ومراكش، (فندق أطلس اسني).
كثيرة هي المحطات التي أبدى فيها حكام الجارة الشرقية عدائهم لبلادنا وبشكل علني، وفي كل المحافل الدولية ولعل أبرزها ما حدث في المعبر الحدودي الكركرات، ودفعها بمرتزقتها إلى قطع الطريق الدولي نحو أفريقيا، لكن حكمة ملكنا وبسالة قواتنا المسلحة الملكية افشلت مخططاتها العدائية.
وهاهم حكام الجزائر، وكلما دعا المغرب الى فتح الحدود بين البلدين وإعادة العلاقات إلى مسارها الطبيعي، إلا وزادوا الأمر تعقيدا، إذ وبعد قطعهم للعلاقات الديبلوماسية مع المغرب هاهم يمنعون الطيران المدني المغربي من التحليق وهو ما يعتبر نوع من الحصار تحاول الجزائر فرضه على المغرب.
إنه تصعيد عدائي صريح يجعل الأمر أكثر غموضا، ويجعل كل الاحتمالات واردة.