الحدث بريس : وكالات
كشفت الدكتورة فيليسيتي دي كوغان من جامعة برمنغهام، عن قيام مهندسين بإنشاء أسطح قادرة على تحييد الفيروسات المعدية بسرعة.
وفي حديثها خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت، قالت دى كوغان إن المواد المطورة قد تكون جاهزة لطرحها في الأسواق خلال الأسابيع القادمة.
وأوضحت الدكتورة كوغان، مؤسسة NitroPep للطلاء المقاوم للعدوى، والباحثة في الأكاديمية الملكية للهندسة، أنه تم بالفعل إحراز بعض التقدم في هذا المجال.
وأضافت: “إن الأسطح مهمة حقا في مكافحة “كوفيد-19″، وإذا تمكنا من تعقيمها، فيمكننا إيقاف انتشار المرض. ويمكن للأشخاص إما تنظيف الأسطح يدويا، أو يمكننا إنشاء المزيد من مواد التنظيف الذاتي. أعتقد أن سطح التنظيف الذاتي هو احتمال أقوى بكثير لأنه لا يحتاج إلى صيانة، ويعمل بشكل مستمر ولا يحتاج إلى تغيير الناس لسلوكهم. لا يمكننا حقا تنظيف الأسطح بسرعة كافية بما يكفي، وأن أسطح التنظيف الذاتي الحالية لا يمكنها تدمير الفيروس إلا بعد عدة ساعات، ولكن فكر في عدد الأشخاص الذين يلمسون درابزين القطار في غضون دقائق. صُممت أسطح التنظيف الذاتي لتكون بشكل دائم، مضادا للميكروبات. لذلك فهي تقتل مسببات الأمراض باستمرار”.
ويعد النقل السطحي أحد الطرق الرئيسية الثلاثة التي يعتقد العلماء أن فيروس كورونا ينتشر عبرها، بالإضافة إلى الانتقال المباشر من إنسان إلى إنسان عبر قطرات كبيرة تنتج عند السعال أو العطس، وقطرات صغيرة محمولة جوا.
وقالت الدكتورة دي كوغان إن النحاس والفضة أظهرا بالفعل وعودا عندما يتعلق الأمر بقتل الفيروس، ما يعني أن الأشخاص الذين يلمسون هذه الأسطح من غير المرجح أن يلتقطوها بأيديهم. كما وجدت الدراسات أن المعادن غير المهندسة فعالة بنسبة 99% في قتل الفيروس بعد 2-6 ساعات.
ودعا ويليام كيفيل، عالم الأحياء الدقيقة في جامعة ساوثهامبتون، في السابق إلى تغليف مقابض الأبواب وعربات التسوق والدرابزين في وسائل النقل العام، وحتى معدات الجمنازيوم، بالمعادن.
وقال البروفيسور كيفيل للتايمز مؤخرا إن الحافلات في بولندا جُهّزت بالفعل بدرابزين مطلي بالنحاس. وكشف أن الصالات الرياضية في أمريكا – التي تعج بالبكتيريا وغيرها من الجراثيم المعدية – غطت حتى الحدائد والمعدات الأخرى بالنحاس.
ومن المعروف جيدا أن النحاس له خصائص مضادة للميكروبات، ولكن الدكتورة دي كوغان تقول إن الإطار الزمني غير كاف لمنع انتشار فيروس كورونا في المجتمع.