تنظم دار الشعر بمدينة مراكش، ندوة علمية تحت شعار “الشعر والصوفية: الإقامة في القصيدة”، التي ستقام غدا الجمعة، على الساعة الرابعة عصرا. وبمشاركة نقاد وباحثين مغاربة.
كما ستواصل دار الشعر، استقصاء الخطاب الشعري استكمالا لسلسلة الندوات. التي برمجتها الدار خلال مواسمها السابقة: (الشعر والترجمة، الهوية، مسرحة القصيدة، أسئلة الحداثة. أسئلة التلقي، النقد الشعري في المغرب، “الشعر والفلسفة”(…)، سعيا للوصول إلى سمات ممكنة، بين الخطابين الشعري والصوفي.
وتروم فعاليات هذه الندوة، إلى تتبع حضور الخطاب الصوفي في التجربة الشعرية المغربية اليوم، على ضوء ما تراكم من منجز شعري.
كما أن تأكيد علاقات التواشج والصلات، بين الشعر المغربي والمرجعيات الصوفية، على مختلف تجلياتها وتجاربها. أفضى إلى استخلاص العديد من السمات المحددة اليوم، في القصيدة المغربية، وبما أن هذه العلاقة تنحدر جذورها التاريخية قديما ولازالت، فيمكننا اليوم أن نتوقف عند سمات هذا الخطاب وشعريته.
ويقربنا هذا الحضور للخطاب الصوفي، من التجارب الشعرية المغربية، وقدرتها على تخصيب أفق نصوصها وإعطائها ميسما خاصا، يرنو إلى الإقامة في اللانهائي، حيث تسمو تجربة الشاعر وبلاغته المتفردة، في تشكيل النص الشعري برؤى وانشغالات معرفية عميقة.