سيتم خلال رمضان المبارك اكتشاف فنون المائدة عبر العالم. عبر تسليط الضوء على فن المطبخ المغربي في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، ستستمد لمدة أسبوع.
وستنظم هذه التظاهرة بالتعاون مع سفارة المغرب في جاكرتا. بغية توطيد الروابط بين ثقافات البلدين من خلال تقديم نظرة واسعة عن الطبخ المغربي في أصالته وحداثته خلال الشهر الأبرك.
ولتعريف السكان المحليين وغيرهم من الزوار الآسيويين بمميزات وخصوصيات المطبخ المغربي وروافده الحضارية المختلفة. سيتم عرض باقة متنوعة من الأطباق المغربية المعروفة بلذة نكهاتها وسمعتها الدولية في أحد أرقى الفنادق بالمدينة السالف ذكرها.
وسيشرف على تحضير هذه الأطباق اثنان من كبار الطهاة المتخصصين في هذا الفن. واللذين سيقدمان ضمن قائمة الوجبات الخاصة بالإفطار، أطباق الكسكس، والبسطيلة، والطاجين. شربة الحريرة، الشباكية، إلى جانب الشاي بالنعناع.
ويعد الطبخ المغربي منذ القدم من أكثر المطابخ تنوعا في العالم. والسبب يرجع إلى تفاعل المغرب مع العالم الخارجي منذ قرون. إذ يعد مزيجا من المطبخ الأمازيغي والعربي والأندلسي والشرق الأوسط، والبحر الأبيض المتوسط وأفريقيا.
ويعد الطهاة المغاربة على مر القرون في كل من فاس ومكناس، ومراكش والرباط وتطوان الأساس لما يعرف بالمطبخ المغربي اليوم. كما تصدر المطبخ المغربي المرتبة الأولى عربيا وأفريقيا، والثاني عالميا سنة 2012 بعد فرنسا.
كما أغنى اللاجئون الموريسكيون من إسبانيا بعد طرد المسلمين من البلاد وبدء محاكم التفتيش، هذا المطبخ. جالبين معهم شتى التقنيات وأنواع الأطباق الفاخرة المطعمة بالمآكل الأوروبية، على ما يقول الخبراء. وهذا الأمر ينطبق على اللاجئين العرب الذين جاؤوا إلى المغرب هربا من العباسيين في بغداد. وجلبوا معهم إلى المغرب كثيرا من الأطباق التي تجمع بين اللحم والفاكهة وخصوصا السفرجل والمشمش.