عادت ساكنة آيت خليفة المنتمية جغرافيا لإقليم الرشيدية وإداريا لجماعة الخنك اليوم الإثنين 25 شتنبر الجاري. للإحتجاج من جديد أمام مقر ولاية جهة درعة تافيلالت بسبب المعاناة التي يعانونها بشكل يومي من أجل الحصول على مياه الشرب. مما خلق استياء وغضبا عارما لدى الساكنة التي تطالب السلطات المحلية بالتدخل لرفع المعاناة عن المتضررين وإيجاد حلول مستعجلة.
ورفض سكان تجزئة آيت خليفة بالرشيدية الوضع المعيشي الذي تعرفه المنطقة في ظل عدم اهتمام المسؤولين، وعدم تفاعل السلطات المحلية مع مطالبهم المتمثلة في ربط منازلهم بالماء الصالح للشرب. رغم تقديم السكان لعدة شكايات إلى مسؤولي المجلس الجماعي، إلا أن طلباتهم تقابل بالتماطل واللامبالاة.
ويتساءل المتضررون: إلى متى ستظل الساكنة بدون ماء صالح للشرب؟ ومتى سيصحو ضمير المسؤولين الذين لا يهتمون بحاجة الناس إلى هذه المادة الحيوية في الحاجيات اليومية المنزلية وغيرها؟.
معاناة الساكنة للحصول على المياه لا تكاد تنتهي في عملية جد شاقة ومتعبة. وفق ما عاينته جريدة الحدث بريس الإليكترونية من خلال النافورات العمومية (السقايات) المنشرة في القصر المذكور التي يرعاها أصحابها.
في هذا الإطار صرح “مجموعة من المواطنين بأن اعتماد تقنية (السقايات)، لا يسد حاجيات الأسر، خاصة وأن هذه “السقايات” تبعد عن منازل البعض بعشرات الأمتار”. “مؤكدين أن هناك تجزئة لا تبعد سوى أمتار قليلة عن القصر وتم تجهيزها بكافة الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء وربط هاتفي”. مما يرجح أن هنالك نوعا من الزبونة والمحسوبية والانتقائية والاستهتار بمصالح المواطنين من طرف المسؤلين. وأن الحق حكرا للبعض دون الأخر وخاضعا لمزاجية بعض مسؤولينا. متسائلين من المسؤول وهل ينتظرون اقتراب الانتخابات لاستعمال المياه كورقة في حملتهم الانتخابية؟.
وفي تصريح مشابه، أكدت إحدى النساء أنها “تحمل المسؤولية للمجالس المنتخبة بالدرجة الأولى، والتي تتجاهل هذا المشكل منذ عدة سنوات، حيث سبق أن خرجت الساكنة للاحتجاج من أجل ربطها بالماء” وفق تعبيرها.
يشار أن الساكنة خرجت صباح الاربعاء 20 أكتوبر الجاري 2023. للإحتجاج مجددا عبر وقفة احتجاجية نظمها نساء ورجال ساكنة آيت خليفة أمام مقر الجماعة، “بتدخل الملك لحل أزمتهم بعد فقدانهم الأمل في المسؤولين عن الجماعة”. وفق تعبيرهم.