الحدث بريس ـ المهدي العلمي الإدريسي
تنفيذا لأنشطتها الإشعاعية و مواكبة منها لأنشطة الوطنية و الدولية، نظمت جمعية الأيادي المتضامنة لذوي الاحتياجات الخاصة، زوال يوم الأربعاء 23 دجنبر 2020، لقاء تواصلي برحاب فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة و التحرير بسلا بتنسيق مع المندوبية السامية لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير نيابة سلا، و تعاون شركة ريضال، و ذلك في إطار تخليد اليوم الدولي للمهاجر الذي يصادف 18 دجنبر من كل سنة.
وحسب رئيس الجمعية” محمد وهيب “؛ يأتي هذا اللقاء، المنظم تحت شعار «الوحدة الإفريقية.. مسيرة النماء من أجل إفريقيا متضامنة و مزدهرة»، تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية، و محطة هامة للانفتاح على المهاجرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، و لتقريبهم من مختلف المؤسسات و الإدارات المعنية بتدبير شؤونهم.
لقد حضيت زيارة شباب بلدان الإفريقية لفضاء الذاكرة، بتقديم شروحات تاريخية بجناح صور ملوك المملكة المغربية، و كذا جناح صور يوثق محطات حدث المسيرة الخضراء المظفرة سنة 1975، من طرف النائبة الإقليمية لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير بسلا، ذة. فوزية بوكريان شخصيا.
و أكدت النائب الإقليمية، أن الاحتفاء باليوم الدولي للمهاجر، يأتي اعترافا بالمكانة المتميزة لعدد من بلدان الإفريقية جنوب الصحراء، و مساهمتهم القيمة في ضمان إشعاع المملكة على الصعيد الدولي و اندماجهم مع الثقافات المغربية الإفريقية.
و أضافت أن عدد من المهاجرين من الأطر و الكفاءات، التي تميزت في عدة مجالات اجتماعية و اقتصادية في بلد الإستقبال، و بصمت على نجاحها في شتى الميادين، هي اليوم أكثر من أي وقت مضى بتعبيرها و انخراطها التام في تثمين و الإشادة بالسياسة الرشيدة لقائد الأركان العامة المسلحة الملكية الملك محمد السادس نصره الله، و أوامره للجيش المغربي بالتدخل الباسل لتحرير المعبر الحدودي الكركرات، و عودة حركة مرور السلع و حرية التنقل كل من موقعه، و المساهمة الفعلية في مسيرة التنمية الحقيقية بصحرائه المغربية.
و بالمناسبة، أشارت المسؤولة عن الوفد الإفريقي، جانيت، أن اليوم الدولي للمهاجر، هو موعد سنوي يتم خلاله الاحتفال و الإعتراف بالأوراش الكبرى بعدد من البلدان الإفريقية، التي أطلقها ملك المغرب محمد السادس، خلال زيارته لها.
و أضافت خانيت، أنه بالنظر إلى الإهتمام الخاص الذي يوليه الملك للمهاجرين و اللاجئين، فقد تم منحهم تسهيلات مهمة على مستوى تبسيط الإجراءات الإدارية، و تقليص مدة معالجة الملفات، و تحسين ظروف الإستقبال في المغرب عموما.
و أكد رئيس جمعية الأيادي المتضامنة، وهيب محمد في كلمته بالمناسبة، تخليد هذا اليوم، هو بمثابة محطة لتقييم ما تم إنجازه لفائدة المهاجرين الأفارقة، و فرصة للاستماع إلى انشغالاتهم و انتظاراتهم، و استمرار عملية البحث عن الحلول الممكنة لمشاكلهم وفق مقاربة تشاركية تأخذ في الاعتبار العناية الخاصة التي يوليها الملك لبلدان إفريقيا.
و جدير بالذكر، أن صورة الملك الراحل مبدع المسيرة الخضراء الحسن الثاني طيب الله ثراه بمعرض الصور بالفضاء، و هو يصلى برحاب رمال الصحراء المغربية، ابهرت عدد من شباب الوفد الإفريقي، و مثل هذا السلوك و التصرفات يشجع المهاجرين على العودة إلى الوطن الأم بأمان، و بناء الترابط و المزيد من ربط جسور علاقات متينة مع مجموعة من البلدان الإفريقية.