تعرف ألمانيا أسوأ كارثة طبيعية منذ الحرب العالمية الثانية، حيث تم إحصاء حتى الآن 59 وفاة، في حين باتت بعض القرى المنكوبة في غرب البلاد معزولة عن العالم.
وفقد نحو 1300 شخص ومقتل 59 شخصاً على الأقلّ، وفقاً لأحدث حصيلة جراء فيضانات إثر أمطار قياسية في غرب أوروبا اجتاحت المنازل في أسوأ كارثة طبيعية تشهدها البلاد منذ الحرب العالمية الثانية. حسب ما أعلنته السلطات المحلية في مقاطعة أرفايلر، غربي ألمانيا.
و عبّرت المستشارة الألمانيّة أنغيلا ميركل إثر لقائها في البيت الأبيض الرئيس الأمريكي جو بايدن عن “تأثّرها الشديد” بالفيضانات التي اجتاحت بلادها”.
وقالت ميركل: “تأثّرتُ بشدّة بمعاناة المتضرّرين”، معربة عن “الخشية من عدم القدرة على معرفة الحجم الحقيقي للكارثة إلا في الأيام المقبلة”. وأضافت خلال مؤتمر صحافي مشترك مع بايدن أنّ ما شهدته ألمانيا الخميس هو “يوم خوف، يوم قلق، يوم يأس”. من جهته قدّم بايدن “أحرّ التعازي” لميركل.
وتستمر عمليات إجلاء السكان من بعض المناطق غربي البلاد، بينما تم إعلان حالة الطوارئ في بعض المناطق الأخرى. ولا تزال بعض المدن مقطوعة عن باقي البلاد بسبب غرق الطرق وتدمير الجسور.
وضربت الفيضانات المفاجئة أجزاء من ولايتي راينلاند- بالاتينات (غرب)، وشمال الراين-وستفاليا (شمال غرب)، وهما أكثر الولايات الألمانية اكتظاظاً بالسكان؛ مما أدى إلى تحويل الشوارع إلى أنهار، وانهيار المنازل.
وأعلنت حكومة ولاية شمال الراين- وستفاليا حالة الطوارئ، وحثت الناس على تجنب المكوث في المنطقة.