الحدث بريس:مصطفى مسعاف.
تجري الرياح بما لا تشتهي السفن و المعركة دامت لسنين فمنذ توليه زمام أمور الجماعة ظل تمسكه بالكرسي من بين إهتمامته تاركا من وراءه سكان متعطشون لتنمية حقيقية لعلها تنقذ منطقة غريس العلوي من إنجرافات الحياة..
ربما يتساءل البعض عن حجم الخروقات التي طالت هذه الجماعة من قبيل إستفادة إبن الرئيس من تعويضات مالية خاصة بالعمال العرضيين بشكل غير قانوني و هذا خرق بحد ذاته للمساطر القانونية التي جاء بها الفصل 65 من قانون التنظيمي للجماعات الترابية و التي تنص على ” أنه يمنع على كل عضو من أعضاء مجلس الجماعة أن يربط مصالح خاصة مع الجماعة أو مع مؤسسات التعاون أو مع مجموعات الجماعات الترابية التي تكون الجماعة عضوا فيها، أو مع الهيئات أو مع المؤسسات العمومية أو شركات التنمية التابعة لها، أو أن يبرم معها أعمالا أو عقودا للكراء أو الاقتناء أو التبادل، أو كل معاملة أخرى تهم أملاك الجماعة، أو أن يبرم معها صفقات الأشغال أو التوريدات أو الخدمات، أو عقودا للامتياز أو الوكالة أو أي عقد يتعلق بطرق تدبير المرافق العمومية للجماعة أو أن يمارس بصفة عامة كل نشاط قد يؤدي إلى تنازع المصالح، سواء كان ذلك بصفة شخصية أو بصفته مساهما أو وكيلا عن غيره أو لفائدة زوجه أو أصوله أو فروعه” و لن تتخيلوا أن هذا الرئيس تحدى الجميع من أغلبية معارضة لقرارته التي لا تخدم المصلحة العامة بسبب مواقفه التي وصفها البعض “بالحماقة و التهور” دون معرفة عواقبها، و سعيه الى إستقطاب أعضاء من المعارضة حال دون الوصول الى ذلك لأنهم مقتنعون بكونه غير مؤهل و لا كفاءة له و تنصيبه كرئيس للجماعة غلط و خان ثقتهم فيه..
غريس العلوي الذي يعيش واقع مزري مبني على جنوب تهميش و شمال إقصاء في غياب أي فهم سوسيواقتصادي و إجتماعي لمعانات الساكنة و حسب تعبير أحد أعضاء الأغلبية أنهم في حيرة من أمرهم و كل اللوم عليهم نظرا لعدم تحقيق مراد الساكنة…