الحدث بريس ـ مُتابعة
أكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، السيدة نادية فتاح العلوي، اليوم الأربعاء بالرباط، أن قطاع السياحة في المغرب يمثل فرصة كبيرة للاندماج المهني للشباب في مجال المقاولة والأعمال والتشغيل الذاتي.
وأوضحت السيدة فتاح العلوي خلال ندوة “القطاع السياحي بعد مرحلة أزمة كوفيد-19.. أي إستراتيجية للانطلاق”، نظمت بمبادرة من جمعية رباط الفتح للتنمية المستديمة، بشراكة مع الغرفة الفتية الدولية بالرباط، بمناسبة انطلاق موسمها لسنة 2021، أن خطة انعاش القطاع السياحي تضمنت إجراءات لتعزيز انخراط الشباب في فروع القطاع السياحي.
وأوضحت أن هذه الإجراءات تتمحور حول إعادة صياغة نظام التكوين من أجل تطابق أفضل بين التوظيف والكفاءات، فضلا عن تعزيز مساهمة الشباب في التفكير بشأن نموذج جديد للسياحة الداخلية.
وأضافت أن الأمر يتعلق أيضا بدعم مشاريع المقاولات الصغيرة جدا والمقاولات الصغرى والمتوسطة في القطاع السياحي، ولا سيما من خلال إحداث بنك للمشاريع السياحية لإثراء تجربة الوجهة، بالإضافة إلى برامج موجهة للشباب في إطار الشراكة مع المنظمة العالمية للسياحة.
وأبرزت في هذا السياق، أن العقد-البرنامج 2020-2022 سيضع وجهة المغرب في عهد ما بعد كوفيد-19، من خلال تكييفها مع الحقائق الجديدة للسوق، من خلال استشراف التغييرات في أنماط استهلاك السياح واغتنام الفرص المتاحة في سياق المنافسة الشديدة.
من جهته، أبرز رئيس جمعية رباط الفتح للتنمية المستديمة، السيد عبد الكريم بناني أن هذا اللقاء يهدف الى التفكير في استراتيجية تتم بلورتها من قبل السلطات العمومية والمجتمع المدني، لتجاوز انشغالات الشباب العاملين في هذا القطاع خلال هذه الفترة من الأزمة المرتبطة بالجائحة.
وقال “إن المغاربة لا يفتقرون الى روح الابتكار، كما برهنوا على ذلك خلال هذا الوباء”، مضيفا أن جهود السلطات العمومية والفاعلين الخواص تظافرت لإعداد برامج طموحة للغاية بغية الحفاظ على فرص العمل لهؤلاء الشباب، فضلا عن الدعم الاقتصادي والمالي لإعادة إطلاق مشاريعهم.
من جانبه، سلط رئيس الغرفة الفتية الدولية بالرباط، مهدي الزناتي، الضوء على الأهداف الطموحة للجمعية التي تتوخى تعزيز الالتزام مع الشركاء الحاليين، ونسج علاقات جديدة ترتكز على مبادرات ذات تأثير كبير و تشجيع ثقافة التعاون.
وتجدر الإشارة إلى الغرفة الفتية الدولية بالرباط وهي منظمة دولية غير حكومية متواجدة في أزيد من 120 دولة، تعمل على توفير فرص التنمية للشباب من خلال تمكينهم من إحداث تغيير إيجابي في مجتمعاتهم.