الحدث بريس: أ ف ب
بلغت نسبة المشاركة في الدورة الأولى من الانتخابات البلدية الفرنسية، عند الخامسة مساء (بتوقيت باريس) 38,77 حسبما أعلنت وزارة الداخلية. وتجري هذه الانتخابات في ظروف استثنائية ووسط شلل شبه تام في فرنسا التي باتت إحدى البؤر الأساسية لتفشي فيروس كورونا في أوروبا حيث بلغ عدد الإصابات 4500 حالة مع 91 وفاة حتى مساء السبت.
أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أن نسبة المشاركة في الدورة الأولى من الانتخابات البلدية، والتي تجري الأحد في ظروف استثنائية بعدما قررت الحكومة رفع مستوى تفشي فيروس كورونا إلى المستوى الثالث، بلغت عند الخامسة مساء 38,77 (54,72 في انتخابات 2014) مقابل 18,38% عند منتصف النهار(23,1% في 2014).
وقد بدأ الفرنسيون بالتصويت ابتداء من الساعة الثامنة صباحا (السابعة بتوقيت غرينتش) رغم الشلل شبه التام في البلاد التي باتت إحدى البؤر الأساسية لتفشي فيروس كورونا المستجد في أوروبا.
ورأت الحكومة أنه “لا يوجد مخاطر صحية محددة” مرتبطة بالانتخابات، بعدما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الخميس إبقاء الاستحقاق في موعده.
وبالتالي، جرى تعقيم مقابض الأبواب والطاولات وغرف العزل قبل بدء التصويت، كما اتخذت إجراءات لتفادي تشكل صفوف انتظار واحترام مسافة الأمان بين الأشخاص. وتعطى الأولوية في التصويت للمتقدمين بالسن أو من يعانون من أمراض.
وستغلق صناديق الاقتراع الساعة 18,00 أو 19,00 أو 20,00، وفق البلديات.
وأوصت وزارة الداخلية الناخبين بإحضار أقلامهم الخاصة لتوقيع أسمائهم في لوائح الشطب، “شرط أن يكون الحبر أزرقا أو أسودا وغير قابل للمحو”.
ويرى خبراء أن انخفاض نسب مشاركة الكبار في السن قد تؤثر سلبا على اليمين الذي يعتمد خصوصا على الناخبين الأكبر سنا.
وتتجه الأنظار إلى أداء مرشحي الحزب الرئاسي “الجمهورية إلى الأمام” الوسطي، الذي لم يكن قد تأسس بعد في عام 2014.
فقد ترشح رئيس الوزراء إدوار فيليب لرئاسة بلدية مدينته لوهافر في شمال غرب البلاد. أما وزيرة الصحة السابقة أنييس بوزان فتخوض الانتخابات في العاصمة باريس. واضطرت الأخيرة لدخول الحملة قبل شهر واحد فقط بدلا من بنجامين غريفو الذي أطاحت به فضيحة نشر مقاطع فيديو خاصة.
ويأمل الحزبان التقليديان في فرنسا بتحقيق مكاسب في عدة مدن، رغم انقسام اليمين في بعض معاقله كما مارسيليا (جنوب شرق)، بينما على اليسار أن يتصدى لصعود البيئيين في مدن وسطية مثل بوزانسون (شرق) وتور (وسط) وروان (شمال غرب).
لكن سيصعب تقييم النتائج على المستوى الوطني، في ظل انتفاء الانقسام التقليدي بين اليمين واليسار في البلاد منذ فوز الوسطي إيمانويل ماكرون بالرئاسة عام 2017.
ويأتي ذلك في ظل كثرة اللوائح التي لا اتجاه سياسيا معلنا لها بينما ستكون المفاوضات ما بين الجولتين الانتخابيتين حاسمة في العديد من المدن. ويوجد أكثر من 900 ألف مرشح لانتخابات الأحد لنحو 500 ألف مقعد في المجالس البلدية.