الحدث بريس ـ وكالات
أدى تراجع أعداد المصابين بوباء كورونا في جنوب إفريقيا إلى إثارة تساؤلات جديدة حول موجات العدوى، حيث تسبب هذا الهبوط المفاجئ في الإصابات بإظهار حاجة العلماء إلى المزيد من التعلم حول كيفية انتشار الفيروس داخل المجتمع .
وأفادت صحيفة أمريكية أن: ”مطلع العام الجاري، كان الأطباء وعلماء الأوبئة في جوهانسبرغ، العاصمة الإقتصادية لجنوب إفريقيا، يستعدون لما هو أسوأ. كانت هناك سلالة جديدة من فيروس ”كورونا“ تنتشر بقوة في البلاد، في الوقت الذي كان فيه السائحون يستعدون لمغادرة البؤر الساخنة للفيروس، والعودة إلى دولهم، حيث أثبتت الفحوصات إصابة واحد من كل 3 أشخاص بالفيروس“.
وقالت : ”ثم حدث بعد ذلك أمر غير متوقع على الإطلاق، وهو بدء تراجع عدد الحالات المصابة بالفيروس“.
تراجع الإصابات
وأضافت الصحيفة: ”منذ منتصف يناير، فإن عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا في جنوب إفريقيا تراجع من 22 ألف إصابة يومياً إلى ألف فقط، دون حملة تطعيم واسعة النطاق أو فرض الإغلاق الصارم. وقررت الحكومة إلغاء معظم القيود التي فرضتها على الدولة البالغ تعداد سكانها 60 مليون نسمة“.
وتابعت الصحيفة قائلة: ”لا يزال التراجع الحاد في عدد الإصابات لغزاً. في دول أخرى شهدت أيضاً في مرحلة ما تراجعاً مفاجئاً في حالات الإصابة بكوفيد 19، مثل الهند وباكستان وبعض المناطق في البرازيل، فإن علماء الأوبئة والفيروسات يحاولون الربط بين تفسيرات مختلفة حول الأسباب التي جعلت جنوب أفريقيا في وضع منفرد عما حدث في أماكن أخرى“.
ورأت الصحيفة أن هناك عنصرا يؤدي إلى تعقيد الموقف في جنوب إفريقيا، كما هو الحال في دول أخرى، ويتمثل في أن الباحثين لا يعلمون تحديداً تأثير الفيروس على السكان. ويرجع ذلك إلى القدرات المحدودة في إجراء الإختبارات، والعدوى دون ظهور أعراض، ما يؤدي إلى عدم وجود بيانات حازمة حول عدد المتعافين من كوفيد- 19، الذين لديهم حصانة محتملة الآن.
ومن جانبه، قال عالم الأوبئة البارز في المعهد الوطني الجنوب إفريقي للأمراض المعدية أن: ”أي شخص يضع نظريات لتفسير أسباب تراجع حالات الإصابة هو كاذب دون شك، هناك الكثير من الغموض حول هذا الأمر“.