كشفت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، عن تطورات مهمة يشهدها مشروع أنبوب الغاز الإفريقي-الأطلسي، المعروف سابقاً بمشروع أنبوب نيجيريا-المغرب، مؤكدة أنه يشكل رافعة استراتيجية للتنمية بالقارة الإفريقية، ووسيلة لتعزيز الاندماج الإقليمي وتمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي.
وخلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الاثنين 21 أبريل، أوضحت الوزيرة أن المشروع يمتد على طول 6800 كيلومتر، منها 5100 كلم في المجال البحري، بطاقة سنوية تصل إلى 30 مليار متر مكعب، وبغلاف استثماري ضخم يبلغ حوالي 25 مليار دولار.
وأكدت أن المرحلة الأولى من المشروع التي تربط السنغال وموريتانيا بالمغرب قطعت أشواطاً مهمة، وأن العمل جارٍ على إنشاء شركة مشتركة مع نيجيريا، إلى جانب التحضير لتزويد ميناء الناظور بوحدة عائمة لتخزين الغاز الطبيعي المسال.
وفي خطوة موازية، أعلنت بنعلي أن المغرب سيوجه خلال الأيام القليلة المقبلة دعوة للمستثمرين الراغبين في تطوير محطة للغاز الطبيعي المسال قرب مدينة الناظور، في إطار استراتيجية المملكة لتنويع مصادر الطاقة وتقليص الاعتماد على الفحم.
ويهدف المغرب إلى رفع مساهمة الطاقات المتجددة في المزيج الطاقي الوطني إلى 52% بحلول 2030، مقارنة بـ45% حالياً، كما من المتوقع أن ترتفع احتياجات البلاد من الغاز الطبيعي إلى 8 مليارات متر مكعب سنة 2027، مقابل مليار متر مكعب حالياً.
من جهة أخرى، كشفت بنعلي عن رصد غلاف مالي قدره 27 مليار درهم لتقوية شبكة نقل الكهرباء في أفق 2030، في إطار دعم البنية التحتية اللازمة لإنجاح الانتقال الطاقي الوطني.