انطلق اليوم الأربعاء، اجتماع تشاوري بين مصر وتركيا، في أول خطوة سياسية بين الجمهوريتين. منذ تدهور العلاقات بينهما، جراء دعم أنقرة لجماعة “الإخوان المسلمين” التي صنفتها القاهرة منظمة إرهابية.
ومن المنتظر أن تتناول المباحثات، التي تجرى على مدى يومين، وفق مصادر دبلوماسية مصرية “الخطوات الضرورية التي قد تؤدي إلى تطبيع العلاقات بين البلدين على الصعيد الثنائي وفي السياق الإقليمي”.
وأفاد مساعد وزير الخارجية المصري السابق، رخا أحمد حسن، أن “تركيا دخلت في السنوات الخمس الأخيرة في عزلة دولية كبيرة. وفي خلافات عميقة مع جميع جيرانها مثل قبرص والسعودية والإمارات وسوريا واليونان وامتدت هذه الخلافات لتشمل مصر.
الشأن الداخلي المصري
وأردف قائلا إن “ترسيم الحدود البحرية بين مصر واليونان وتشكيل منتدى غاز شرق المتوسط شكل عقبة إضافية أمام طموحات تركيا في الحصول على حصة من غاز المتوسط”.
وأكد أنه” لدى تركيا أيضا خلافات مع الاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة، تتعلق بالخصوص بملفات حقوق الإنسان والتوتر في شرق المتوسط”.
وأبرز أيضا أن “المجتمع الدولي لم يعد مستعدا لقبول دور تركي في ليبيا بعد نجاح المسار السياسي لتسوية الأزمة الدائرة في هذا البلد”.
ومن المهم، يضيف الدبلوماسي المصري، أن يبدأ الحوار بين البلدين، لتقريب وجهات النظر وضمان المصالح المشتركة لكل طرف. وهذا ما استوعبه رجب طيب أردوغان أخيرا بضرورة تسوية مشاكله مع الجيران وإعادة النظر في سياسته الخارجية.
زيارة الوفد التركي
جدير بالذكر أن الملف الليبي سيكون واحدا من أبرز الملفات التي ستتناولها المباحثات المصرية التركية. رغم صعوبة التوصل إلى توافق تام بهذا الشأن. وفق ما أوردته وسائل إعلام محلية ودولية.