لم تنته الاستحقاقات المحلية للمجالس الجماعية والترابية بفركلة العليا، وذلك على اثر احداث الشغب التي كانت بعد الجلسة التي ترأسها السيد القائد والتي اسفرت عن انتخاب السيد السعيد بامو رئيسا لجماعة افركلة العليا بقوة القانون وبمحاضر منجزة ومرفوعة الى السيد الوالي والسلطات الاقليمية بالرشيدية .
خرج المترشحون الاستقلاليون وركبوا على متن سياراتهم واخلوا المكان بعد طلب من المسؤول لان الاحداث خارج الجماعة سوف تتخذ مجرى اخر ..
هكذا تزعم مرشحو العدالة والتنمية مدعويهم وذويهم ومن تعاطف معهم بعد تجييش وتحريض مسبق ..وانضمت مرشحة الجرار الى المجموعة التي اوهمت الساكنة بالإغماءات ..ترتيبا لقطع الطريق الرئيسية رقم ( عشرة ).
حبكت القصة وأنتج المشهد الدرامي عن سبق الاصرار والترصد …وانهالت النساء والأرامل في صياح ونباح ودعوات لرفع المنكر والضرر ..كل ذلك جعل الكثير من المشاغبين يتقدمون الى الامام في مواجهة القوات العمومية التي كان دورها اخلاء الطريق للمارة والسماح بمرور الحافلات والناقلات من اتجاهي تنغير وكلميمة ..وجدير بالإشارة الى ان المكان المستهدف كان النقطة التي لا يمكن المرور منها على الاطلاق .
وبعد ساعات طوال من الزمن ..تراكمت افواج من الشاحنات ووسائل النقل والمسافرين تستنكر ما جرى طالبة من القوات العمومية ايجاد حل لهذه الكارثة غير المتوقعة ..ما دفع رجال الامن لاستكمال البحث وتسجيل المارة وترقيم الشاحنات وتضمين المحاضر شكاواهم المختلفة ، في حين ان جماهير مكثفة استوت على الطريق تنتظر ما تسميه (الانصاف ).، وما كان على قوات حفظ الامن إلا التدخل بهدوء لتفريق الجموع ..وبينما السيد القائد يطلب من المتظاهرين اخلاء الطريق ، تلقت مجموعة من رجال الامن رشقا بالحجارة اصيب على اثرها مجموعة من الامنيين وسقط ضابط بعد تلقيه ضربة موجعة على رأسه كانت ستودي بحياته لولا تواجد الاسعاف ..الذي تولى المهمة لنقله الى مستشفى المولى علي الشريف بالرشيدية .
لم يظهر المخططون إلا على سطح منزل مطل على الطريق ألرئيسية وهو مكان معد مسبقا لتتبع المواطنين في مواجهة الامن ..وكان قطع الطريق بمثابة احراز انتصار .للغافلين ..اذ النيابة العامة وأجهزة مراقبة التراب الوطني بكوادرها سجلت كل الوقائع من البداية حتى النهاية ..ليتضح ل فركلة والعالم ان من نظم وخطط لهذه الاحداث الاليمة ..انما هم اشخاص يسعون للعودة للكراسي دون حساب ولا عقاب …ما يضع الصفيح الحديدي على النار لتبيان الواقع المخفي .
تحت تأثير عوامل العنصرية والتفرقة وزرع الاتنية ..تباهى من تباهى ونسي ان القانون فيه ميزان للعدل والتقويم .
جرت الرياح بما لا تشتهيه السفن وأدرك الناس انهم كانوا في مصيدة ..وعلموا ان الدولة لن تتسامح في مثل هكذا حالات …وان لابد من القصاص مهما كان دفاعا عن الحريات والمؤسسات ودولة القانون .
وبعد ان رآى المخططون انهم متورطون وأنهم لا محالة سيقفون امام النيابة العامة، حاولوا قلب الطاولة وكأن شيئا لم يقع …بل واتجهوا صوب المحكمة الادارية لتضليل الرأي العام محاولة منهم كسب الرهان برفع دعواهم على جهاز الدولة ككل ..من رئيس الجماعة الى القائد الى العامل ثم الوالي بل ووزير الداخلية وحتى رئيس الحكومة نفسه لتضخيم الحدث وإعطاءه اهمية من فراغ .
هكذا كانت الاحداث…، وما على النيابة العامة ووكيل جلالة الملك إلا ان يشرعا في البحث في النازلة وإنزال اشد العقوبات على المدبرين بعد المنفذين …لان افركلة غنية بناسها وبمجتمعها وبأهليتها في تصدر المشاهد الخالية من شق عصا الطاعة ..وإعادة زمن العنصرية وزمن الغور في تاريخ الجهل والظلام وان تعميق البحث من طرف النيابة العامة والضابطة القضائية كفيلان بالوصول الى الايادي القذرة ومعاقبتها بالكيفية اللائقة كي لا تعود ولا تتجرأ بعد اليوم للتحريض وزرع التفرقة بين سكان افركلة الآهلة والحرة ..
دام القانون حاميا لسلام وامن المجتمع والشعب …ولتسقط الاتنية والعنصرية والظلام .
من مذكرات شتنبر 2021 افركلة الدراما القاتلة .