أعلن وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي، عن قرارهم بإجراء مباحثات تهدف إلى تشكيل قوة رد سريع أوروبية. وذلك بسبب ما حدث من تهميش للكتلة الأوروبية خلال عملية الإجلاء التي قادتها الولايات المتحدة في أفغانستان، إذ يرى البعض أن دول الاتحاد اضطرت إلى الخضوع لشروط واشنطن في تنسيق عملية الإجلاء.
وأفاد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل للصحافيين بعد الاجتماع في سلوفينيا “لقد أظهرت أفغانستان أن هناك ثمنا لأوجه القصور على صعيد استقلالنا الاستراتيجي والسبيل الوحيد للمضي قدما هو توحيد قواتنا وتعزيز ليس فقط قدرتنا ولكن أيضا إرادتنا للتحرك”.
وقال الوزير “إذا أردنا أن نكون قادرين على التصرف بشكل مستقل وألا نعتمد على الخيارات التي يتخذها الآخرون، حتى لو كان هؤلاء الآخرون هم أصدقاؤنا وحلفاؤنا، فعلينا إذا أن نطور قدراتنا الخاصة”.
ومن جهته، قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال “يجب أن يكون للاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه وزن أكبر في العالم للدفاع عن مصالحنا وقيمنا ولحماية مواطنينا”.
وأضاف أن “الانسحاب الفوضوي من أفغانستان يجبرنا على إسراع التفكير بصدق بشأن الدفاع الأوروبي”.
وقدر وزير الدفاع السلوفيني ماتي تونين الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، أن قوة الرد السريع يمكن أن يتراوح عددها بين “خمسة آلاف و20 ألف عنصر”.
ودعا إلى وضع نظام جديد يسمح بإرسال قوات من “الدول المتطوعة” باسم الاتحاد الأوروبي إذا وافقت غالبية الدول الأعضاء على ذلك بدلا من الإجماع المطلوب من أجل “التجمعات التكتيكية”.
ومن جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس،”ما زلنا نعتقد أن أوروبا أقوى وأكثر قدرة هي في مصلحتنا المشتركة”.
وخلص بالقول “عندما تتكاتف الديمقراطيات التي يتألف منها الاتحاد الأوروبي فإنها تشكل قوة هائلة من أجل نظام دولي مستقر ومنفتح”.