الحدث بريس: ادريس بوداش.
احتفاء بالذكرى 61 للزيارة التاريخية لجلالة المغفور له الملك محمد الخامس إلى منطقة محاميد الغزلان وتازرين بتاريخ 25 فبراير 1958 ، أشرف الدكتور مصطفى لكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير …ووالي جهة درعة تافيلالت السيد بوشعاب يحضيه وبرفقة عامل إقليم زاكورة السيد فؤاد حجي وشخصيات مدنية وعسكرية ..أمس الاثنين 25 فبراير 2019 على وضع الحجر الأساس لبناء فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بتازارين.
وقد بلغت تكلفة هذا المشروع بمساهمة من المجلس الإقليمي لزاكورة وبشراكة مع الوكالة الوطنية لتنمية شجر مناطق الواحات وشجر الأركان وكذا المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ماقيمته 1.000.000،00 درهم ..إضافة إلى بناء سكن وظيفي بفضاء الذكرى التاريخية للمقاومة وأعضاء جيش التحرير بتكلفة إجمالية قدرها 270.000،00 درهم بتازرين.
ويروم هذا الفضاء إلى خدمة الذاكرة التاريخية للمقاومة و التحرير من أجل الحرية و الاستقلال،حيث يعتبر الثالث من نوعه على مستوى إقليم زاكورة بعد فضائي زاكورة وامحاميد الغزلان.
ويذكر أن الشعب المغربي يوم 25 فبراير من كل سنة بالذكرى التاريخية للزيارة التي قام بها جلالة المغفور له محمد الخامس إلى محاميد الغزلان، في 25 من فبراير 1958، والتي تعد حدثا مجيدا ومعلمة وضاءة تعكس العلاقات العميقة والمتينة التي ما فتئت تجمع بين العرش والشعب، وكذا العزم الوطيد والرغبة المشتركة في استكمال الوحدة الترابية للمملكة.
فبعد عودة أب الأمة من المنفى القسري وبعد مرور سنتين من الإعلان عن استقلال البلاد وانعتاقها من رقبة الاستعمار، أكد أب الأمة جلالة المغفور له محمد الخامس بمحاميد الغزلان العلاقات العريقة والوثيقة التي لطالما وحدت ساكنة الأقاليم الجنوبية بالملوك المغاربة ورغبة المملكة الأكيدة في استكمال وحدتها الترابية.
والأكيد أن هذه الزيارة الملكية الميمونة كانت تعبيرا واضحا وقويا تحيل على عزم الشعب المغربي بقيادة العرش العلوي المجيد على استكمال استقلاله، وحرصه على استرجاع أراضيه المغتصبة.