يشكل قطاع الطحالب البحرية مصدر دخل مهم و رافعة لتحقيق التنمية السوسيو إقتصادية و لاسيما في مجالات التجميل و الصناعة الغذائية و الطب و كذا النسيج.
و في هذا الإطار تبذل جهود كبيرة من قبل القطاعات المعنية لضمان تثمين و إستخراج و حماية و زراعة الطحالب، بالإضافة إلى تنظيم حملات تحسيسية بأهمية موارد الطحالب.
و بمدينة آسفي يستفيد مهنيو القطاع بإنتظام من دورات تكوينية و تأطيرية تنظمها وزارة الفلاحة و الصيد البحري و غرفة الصيد البحري.
و في هذا الصدد، أبرز رئيس تعاونية “المحيط لجمع و تسويق الطحالب البحرية”، يسير حاسني، أن التعاونية تعمل على تحسين مصادر دخل أعضائها من خلال الحرص على حماية موارد الطحالب التي يزخر بها ساحل الجهة من خلال إحترام موسم جمع و تسويق الطحالب البحرية الذي يتزامن مع أشهر يوليوز و غشت و شتنبر.
و أوضح المتحدث نفسه، في تصريح للصحافة، بمناسبة اليوم العالمي للمحيطات، أن التعاونية التي تضم 15 قاربا للصيد التقليدي، تحرص أيضا على إحترام الكمية المسموح بجمعها من هذا المورد الطبيعي من أجل ضمان إستدامته و الحفاظ على التوازن البيئي.
و أضاف أن غواصي التعاونية يقومون بالغطس بهدف جمع الطحالب البحرية على عمق قد يصل إلى 16 مترا، مشيرا إلى أنه على مستوى آسفي، يتم جمع الطحالب البحرية بمنطقة “كاب البدوزة” و ميناء آسفي و الصويرية القديمة.
و ذكر بأن التعاونية التي تأسست سنة 2012، تقوم بإعداد و تخزين الطحالب البحرية بترخيص من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، لافتا إلى أن 80 في المائة من هذا المورد يتم تسويقه بالسوق الوطنية و 20 في المائة بالسوق الخارجية.